هذا المقال ليس سياسياً ولا غزلياً بل هو تحذير يخص عدن وساكنيها وباستطاعتك عدم إكمال قراءته ولكن كن على يقين بأني لم اعد للكتابة منذ توقف طويل إلا ان الأمر الذي أجبرني على ذلك هو في غاية الأهمية القصوى التي يجب ان يتفهمه ساكني عدن وزوارها من شتى المحافظات اليمنية ، كلكم يعي ما حصل في ابريل العام الماضي من اغلاق لبعض المستشفيات الخاصة وامتلاء المقابر بعد ان فقدنا اعزاء من علينا بسبب إهمال القيادات العليا للوضع الصحي بالمحافظة وفي ظّل تسيب وإهمال من المواطن ذاته الذي يتحمل النصيب الأكبر من المجزرة التي حصلت في العام الماضي . اليوم دار تواصل بيني وبين احد الأطباء بأحد المستشفيات الحكومية التي بدأ مباركاً لي دخولي للقفص الذهبي واثناء الحديث معه أخبرني بأن أسرة المستشفى امتلأت وبأن الأسطوانات الخاصة بالأكسجين نفذت. وكل ذلك والناس يلهون في المجمعات التجارية ويتزاحمون في الظهيرة من أجل الحصول على القات دون مراعاة لكبار السن ومن هم مرضى ، كورونا اجتاحت عدن وبقوة ومركز العزل فتح أبوابه مجدداً وبدأ حفاري القبور بالعمل على مدار الساعة استعداداً للمجزرة القادمة لا محاله ، والعياذ بالله . كلكم توعون بأن حكومة الكفاءات السياسية لن تعمل لكم شيئاً وبأن الانتقالي الحاكم الفعلي لعدن ستذهب قياداته للخارج كما عهدناهم بالمحّن وسيظل الشعب هو من يصارع كورونا والاوبئة لوحده وهو من سيبكي وهو من سيستقبل المعزيين وهو من سيندم أخيراً. ارجوكم .. لقد فقدنا اعزاء علينا ولازالت قلوبنا تعتصر عليهم حتى يومنا هذا ولا نريد تكرار ذلك في فقدان اعزاء آخرين فالدموع جفت والقلوب لا تستطيع تحمل المآسي والهموم ، خذوا الحيطة والحذر ، قّر في بيتك عزيزي المواطن ، ونسأل الله ان يحفظ عدن وساكنيها .