جماعة الحوثي : "تغضبنا حملة مصروفي للجبهة" "الحوثيون يستهدفون كلية الآداب " بين الفطرة والغلطة تثبت جماعات الحوثي نزعتها الفطرية لقتل الأبرياء وهذا ما نراه كل يوم في شوارع تعز .. إذا كنت من سكان هذه المدينة فمن الروتيني جدا أن تمشي حذرا وأن لاتمنع دمعك من السقوط إثر كل جريمة تمر بها، اوتحدث بجانبك وتنجو منها بأعجوبة، أو سمعت عنها، المهم أن ضحيتها قريب لك .. دمك دمه. وغصنك الروحي منزوعا مثل غصنه من شجرة هذا الوطن ، فلذا من الطبيعي جدا أن تبكي لمصابه ..! لم تكن الأمس ببعيدة عندما كنت كغيري من الطلاب في إحدى قاعات كلية الآداب وقت الظهيرة ، الكلية كالعادة مزدحمة بالطلاب ... لم تكن الجامعة مزدحمة بالعسكر ... لم نكن نسوك اسناننا كي نعض جلود رفاق الحوثي النتنه .. كنا نطلب العلم فقط .. في تلك الأجواء حين طلبت معلمة الإنجليزية منا كتابة قصيرة بالأنجليزية عن الحب .. سقطت قذيفة حوثية من نوع هاوون أمام مبنى الكلية وكأنها اكبر إنذار لنا ولمعلمة الإنجليزية لاحب مادام الحوثي موجودا .. اهتز المبنى، ارتعشت القاعة، تصادم الطلاب هلاعا وهم يتسابقون نحو المخرج ، وسقطت دموع الفتيات وارتجفن خوفا من هذا الإنذار ... كنتُ احد الخارجين الأول لم نكن نعلم بالفعل ما الخبر الحقيقي.. فقط كنا نعرف أن شيئا لايوحي بالخير حدث.. كان الشارع محنئا بالدم، بالويل ،بالموت ،... وجثة هامدة وضحايا كثيرة ، لم تكن لمقاتلين زرعوا الشوكة في حلق الحوثي في تخوم تعز وحققوا الإنتصارات عليه ليحسبون قتلى حرب ، كان سائقا لدراجة نارية يعول اسرة فقيرة من أردته القذيفة قتيلا وأسالت دماؤه على الشارع هو ومصابون اخر من المارة ... فماذا تقتلون أيها الجبناء غير المواطنين والبسطاء؟ بصراحة لم أكن قد شاهدتُ جريمة ترتكب بحق بريئ من قبل ، ولم أكن قد رأيت نذالة الحوثي واتباعه كما رأيتها الآن ، كنت أقراء عنها من قبل فقط كنت اشاهدها حروفا فقط ، ولم أكن اعي معنى أن تهبط القذيفة على بريئ ،لأنني لم أكن أرى كل ذلك الدم .. لم تكن تبكي عيني لأني لم أكن أرى مثل تلك المواقف ، ولم أكن اسقط على ركبتاي لأني لم أكن أرى تلك الحركة من الفاقدين... لكنني بالفعل سقطت وبكيت وأنا أرى صديق السائق يلمه اشلاء ويتفالت لمصابه .... لست إعلاميا لأضيف للموقف وللكتابة مايضاف للأكل كي يستساغ قراءة هذه المقالة بل لم يسبق أن مارست هذه المهنة الشريفة رغم أني أحد طلابها ، لكنني إنسان صحى من غفوته وغفلته ، وخرج من إطار قنوات الحوثي التي تنمقه كداعي لسلم والحب ، وعرف وجهه الأخر ذلك الوجه الشيطاني الناري الملتهب تعطشا لدم وللقتل.. سقطت القذيفة على مقربة من الكلية كدفاع رباني عنا وإلا لكنا نحن ضحايا تلك القذيفة ، لكنها اخطئت الهدف مؤكدا فهي موجهة نحو الكلية .. نحو الطلاب.. هدفها طمس جيل تعزي مثقف جمع مصروفه القليل وتبرع به لذائدين عنهم في الجبهات ، ورسالة لطلاب" أن ماجمعتموه أزعجنا بل جعلنا نتكبد ألف خسارة وهزيمة " هكذا مفادها .. لكنها لم تزدنا سوى كرها وبغضا ، إنكم الآن تشجعوننا للخروج بأنفسنا لمواجهة قبحكم وردعكم أيها المخلفون ، بالأمس تبرعتُ بمصروفي أما اليوم وقد استدهفتْ كليتي وقد أغلق المبنى فأنا خارج لقتالكم ..! معاذ العبيدي الحوثي- يقصف- كلية الآداب