في اليمن آلت الامور إلى ما لايطاق على مختلف الجوانب وهنا لن اتحدث عن جميع الاصعدة بل سأتحدث عن الصعيد الانساني ومايرتبط به كونه الاهم والاولى بالكتابة عنه لم يتوقف تدني الصعيد الانساني عند شكل من الاشكال فحسب بل كل اشكاله متدهورة للغاية وتراكمت الانهيارات فوق بعضها البعض وبالتحديد أنهيار العملة المحلية الذي نتج عنها ارتفاع جنوني في اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وانقطاع المرتبات الذي تسبب في تدني الصعيد المعيشي كون نسبة كبيرة من سكان اليمن يعتمدون على المرتبات في توفير المأكل والمشرب اضافة إلى ذلك انتشار فيروس كورونا بين اوساط الفقراء من سكان البلد الجريح في ظل نظام صحي هش وحكومة عاجزة على القيام بأبسط مهامها بل انها فاشلة والناس فقدوا الثقة بها لانها لم تقدم شيء يذكر منذ عودتها ولن يرحمها التاريخ الناس واجهوا كل تلك الاعباء وليس بمقدورهم الاستمرار في مقاومة تلك الصعوبات الانسانية ونجزم بان السكوت على هكذا وضع يعجل بحلول كارثة انسانية لايحمد عقباها وانطلاقاً من الواقع الانساني المزري الذي تشهده البلد نوجه ندائنا لاشقائنا في الدول الصديقة والمانحة والعالم اجمع ونطالبهم سرعة التدخل ودعم الشعب بصورة عاجلة من خلال دعم البنك المركزي بوديعة مالية تضمن استقرار سعر العملة المحلية امام العملات الاجنبية وتوفير السيولة النقدية لدى البنك المركزي ليتمكن من صرف المرتبات بشكل منتظم ودعم الجانب الصحي بكل مايلزم لمجابهة فيروس كورونا وبذلك تكونوا قد ساعدتم الشعب المسحوق من تجاوز محنته الانسانية واعلموا بانه خير من يحفظ تلك المواقف الانسانية النبيلة والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه . محمد علي الطويل