ارتفعت أعداد الحالات المصابة بفيرس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إلى 21 حالة إصابة مؤكدة في عدة محافظات . وأعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا، امس عن تسجيل 9 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، من بينها حالة وفاة. وقالت اللجنة الوطنية أنها سجلت 8 حالات في عدن من بينها حالة وفاة، وحالة إصابة واحدة في حضرموت. لترتفع حالات الوفاة إلى 3 حالات . الى ذلك دعا وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم، السلطة المحلية بمحافظة عدن إلى فرض حظر تجوال في المحافظة لمدة أسبوعين لكي تتمكن الفرق الصحية من حصر أي حالات اشتباه أو إصابات بفيروس كورونا وضرورة القيام بإجراءات احترازية صارمة لما فيه مصلحة الجميع. وطالب وزير الصحة العاملين في القطاع الصحي في المحافظات غير المحررة، بالشفافية والإفصاح عن عدد حالات الإصابة بالوباء، وتحمل المسؤولية وأن أي إخفاء لعدد الحالات سيضر بالشعب اليمني كون الوباء لا يفرق بين صغير وكبير، مؤكداً على أهمية تبادل المعلومات حول الإصابات والاحتياجات لما فيه مصلحة الجميع. واشار الوزير إلى ان الحكومة أعلنت عن حالات الإصابة والوفيات بالوفاء بمحافظات (حضرموت، عدن وتعز) بكل وضوح وشفافية، وان إخفاء أي معلومات ليس من صالح الشعب اليمني ويوسع من انتشار الفيروس. ونفى وزير الصحة استلام الحكومة أي مبالغ مالية من البنك الدولي حتى الان، حتى يتم الانتهاء من تخصيص المبلغ الذي تعهد بتقديمه لليمن لمواجهة جائحة فيروس كورونا. وقال إن ما تلقته الحكومة من دعم هو من مركز الملك سلمان للاغاثه والأعمال الإنسانية لمجابهة الوباء، وبدأت تصل هذه المستلزمات إلى مخازن الأدوية في سيئون. وأوضح باعوم أن الحكومة رصدت 580 مليون ريال تم توزيعها على السلطات المحلية في المحافظات، إضافة إلى 500 مليون ريال موجودة في البنك المركزي وسيتم توزيعها قريبا على مراكز العزل الصحي. وأضاف» قمنا بتوزيع محتويات المستودعات الطبية لكافة المحافظات، ولم يتم إخفاء أي شيء، وتبذل الوزارة جهودها وإمكاناتها وقدراتها لمجابهة هذا الوباء.. ودعا باعوم وسائل الإعلام إلى أن توجه رسائلها إلى المجتمع وتوعيته بمخاطر هذا الوباء وطرق الوقاية منه واخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة. وأشار إلى ان الحكومة تسخر كافة إمكاناتها وجهودها لمجابهة وباء (كورونا) والفيروسات المتفشية في اليمن في ظل موسم هطول الأمطار في مختلف المحافظات وأن مكافحة الأوبئة والفيروسات بحاجة إلى شراكات وجهود مجتمعية فاعلة من الجميع يكون المواطن شريك أساسي فيها، بتجنب المخاطر، وأكد أن وكالات الأممالمتحدة ومنظماتها وخصوصاً منظمة الصحة العالمية شركاء أساسيين للحكومة اليمنية في جهودها في مواجهة الوباء. ودعا إلى تلافي جوانب القصور وحشد الموارد والإمكانات لمساندة جهود الحكومة والعاملين في القطاع الصحي وتوفير الاحتياجات والوسائل اللازمة للعاملين في الترصد الوبائي والطوارئ، ومراكز العزل والعاملين في القطاع الصحي بشكل عام، إضافة إلى توفير المحاليل الخاصة بالأوبئة. وشدد وزير الصحة على ضرورة قيام القطاع الخاص بدوره الفاعل في مساندة الجهود الرامية لمجابهة الفيروس. وأشار إلى أن الحكومة قدمت تسهيلات وإعفاءات ضريبية جمركية شاملة لشركات القطاع الخاص التي تعمل على توريد وبيع مستلزمات ووسائل الحماية الصحية، وانزال فرق رقابة إلى المنشئات وسيتم اتخاذ إجراءات عقابية تجاه المخالفين. الحوثيون يعلنون تسجيل أول إصابة في صنعاء في ذات السياق أعلنت مليشيا الحوثي عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة صنعاء. وقال وزير الصحة في حكومة الانقلابيين الغير معترف بها طه المتوكل , أن الحالة المصابة لمهاجر صومالي يقيم في احد الفناق في العاصمة صنعاء، وكان يعاني من التهاب مزمن في الكبد وفشل كلوي وتوفي على اثر إصابته بالفيروس الذي أكدته الفحوصات. يأتي ذلك وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بالتستر على عشرات الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، واتخاذ اجراءات قمعية في حق الطواقم الطبية لمنع نشر أخبار الاصابات. وأقرت لجنة مكافحة الأوبئة التابعة للحوثيين، تجهيز مستشفى ميداني في أمانة العاصمة بسعة 3 آلاف سرير»، بصورة عاجلة، لمواجهة فيروس كورونا وسط أنباء تتحدث عن تفشي الفيروس في صنعاء. اطباء يدعون لفرض حظر تجوال على صعيد متصل دعا أطباء يمنيون, سلطات محافظة عدن، إلى فرض حظر تجوال شامل لمدة أسبوعين، عقب انتشار وباء كورونا وأنواع مختلفة من الحمى، وارتفاع نسبة الوفيات. ورفع أكثر من 200 طبيب يعملون في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في عدن (ذكرت أسماؤهم)، رسالة عاجلة للسلطات المسؤولة بالمدينة، توصي بإجراء حظر تجوال شامل لمدة أسبوعين. وتأتي مطالبات الأطباء عقب الحديث عن وفاة عشرات المواطنين في عدن، خلال اليومين الماضيين، لأسباب غير معروفة، بالتزامن مع انتشار أنواع مختلفة من الحمى بالمدينة، مثل «حمى الضنك» و»المكرفس»، والإعلان الرسمي عن انتشار فيروس كورونا، وفي رسالة حملت توقيعاتهم، دعاء الأطباء أيضًا إلى توفير بيئة عمل صالحة تحمي العاملين في المجال الصحي، وتساعدهم على أداء مهامهم بشكل سلس وطبيعي. والأربعاء الماضي، فشل «المجلس الانتقالي الجنوبي» المتحكم بزمام الأمور في عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة منذ أغسطس/ آب الماضي، في فرض حظر تجوال شامل بالمحافظة لمواجهة وباء كورونا، في ظل استمرار حركة الحياة في المدن الشوارع بشكل طبيعي. ويعاني اليمن تدهورا حادا في القطاع الصحي، جعل منظمات إغاثية تحذر بشكل متكرر من عواقب وخيمة لكورونا حال انتشاره . ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.