ضرب لنا الله سبحانه تعالى الأمثال وقص علينا أحسن القصص والعبر في كتابه الكريم كموعضه ودروس وقد أنزلها سور وآيات بينات محكمات عن انبيائه ورسوله وأوليائه والصالحين من عباده الذين جاؤوا بالنصح لإقوامهم لإخراجهم من الظلمات إلى النور وماذا كان رد اقوامهم وماذا كان الجزاء لما قدموه لهم من نصح وقال الله تعالى في كتابه الكريم :- وَإِلى عادٍ أَخاهُم هودًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ أَفَلا تَتَّقونَ. قالَ المَلَأُ الَّذينَ كَفَروا مِن قَومِهِ إِنّا لَنَراكَ في سَفاهَةٍ وَإِنّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذِبينَ. قالَ يا قَومِ لَيسَ بي سَفاهَةٌ وَلكِنّي رَسولٌ مِن رَبِّ العالَمينَ. أُبَلِّغُكُم رِسالاتِ رَبّي وَأَنا لَكُم ناصِحٌ أَمينٌ. وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ أَليمٌ. فَتَوَلّى عَنهُم وَقالَ يا قَومِ لَقَد أَبلَغتُكُم رِسالَةَ رَبّي وَنَصَحتُ لَكُم وَلكِن لا تُحِبّونَ النّاصِحينَ. فكل الأنبياء والرسول والصالحين الذين جاؤوا بالنصح لاقوامهم تعرضوا للقتل والرجم والتكذيب والتعذيب من اقوامهم. وهذا ما يعانيه اليوم كل من يقدم النصيحة أو يقول الصدق والحقيقة حبا في أهله ووطنه وناسه يكون جزاءه الإبعاد والتطفيش والإقصاء والتهميش وكل أنواع العقوبات جزاء ماقدمه من نصح ويحكى أن ذئباً تسلل فصاح الديك،فنبح الكلب،فنتبه الراعي،فقام الأهل ،ففر الذئب فنجى القطيع واطمأن الراعي واستلقى الكلب،فأحتفل الأهل فدبحو الديك هذا هو جزاء كل مخلص،جزاء كل ناصح،جزاء كل وطني وحريص على وطنه وأهله وناسه فلم يسلم الأنبياء والرسول والصالحين من اقوامهم فما بالكم بناس عاديين مثلنا. #المريسي.