لقد استمعت بأهتمام بالغ مضامين كلمة الشيخ صادق بن أمين أبو راس، رئيس المؤتمر الشعبي العام التي ألقاها الأحد الماضي، خلال ترأسه للاجتماع المشترك للجنة العامة والأمانة العامة، حيث عبر الخطاب وبوضوح وشفافية عالية عن موقف الوسط المؤتمري العريض وبمختلف مستوياته وقطاعاته المختلفة، وهو يضع النقاط على الحروف ويحدد بدقة عالية متطلبات الوطن والمؤتمر على ضوء المتغيرات والتحولات الكبرى المتسارعة التى يشهدها وطننا في هذا الظرف العصيب من تاريخه.. بصراحة وموضوعية يحق لنا أن نهنئ الوسط المؤتمري بها وبقيادته الحكيمة التي تلتزم بخيار المصداقية والوضوح كواحدة من المعالجات الناجعة التي يحتاجها وطننا، وبعيدا عن الأجندات الضيقة والمصالح الأنانية. لقد حدد الشيخ صادق بن أمين أبو راس في كلمته برنامج عمل حقيقي، بل وخارطة طريق ينبغي على كل الفعاليات المؤتمرية الالتزام بها في تفاعلاتها الوطنية الراهنة، وبالصورة التي تنتصر للثورة والجمهورية والوحدة، ومواصلة مسيرة العطاء المؤتمري للوطن وبنفس الهمة والعزيمة التي عرف بها المؤتمر منذ قيامه.. فتحية لرئيس المؤتمر وما يحمله من هم وطني ومن عرفان للشهداء الأماجد الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح والأمين عارف الزوكا، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته. وفيما يلي مقطفات من كلمة كلمة الشيخ صادق بن أمين أبو راس في اللقاء المشترك للجنة العامة والامانة العامة للمؤتمر: * الشعب اليمني ضرب أروع صور الصمود ضد العدوان في الجبهات وفي مختلف جوانب حياته العامة. * نشيد بصمود الإعلام الوطني الذي وحد الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان. * المرحلة تفرض علينا جميعا تناسي الماضي والنظر الى المستقبل لنبني بلادنا. * يجب أن نعي جيداً ان بقاءنا أسيرين للماضي وثوراته لن يحقق للوطن شيئاً. * لدينا شعب قوامه 30 مليون نسمة ينتظر الأمن والغذاء والصحة والتعليم. * لولا صمود الجبهة الداخلية وتماسكها ماتحققت الانتصارات في الجبهات. * لو كل من يصل إلى رأس الحكم يظل يفتح سجلات وقضايا الماضي فلن يخدم شعبه ووطنه. * وطننا يفرض علينا اليوم النظر في قضاياه المهمة مواجهة العدوان والاحتلال والتقسيم. * مايسمى (المكتب السياسي) الذي اعلن عنه الخميس الماضي في المخا هدفه الاضرار بالجمهورية اليمنية ووحدتها ودستورها. * سوء إدارة الاممالمتحدة للمفاوضات أطمعت البعض لأنشاء تكوينات سياسية للمشاركة في المباحثات. * المؤتمر يرفض الكنتونات ولايعترف إلا بيمن واحد من أقصاه إلى أقصاه.. * نحن ملتزمون بالحفاظ على المؤتمر وصون وحدته التنظيمية ولن نسمح لأي مؤتمري المشاركة في تشكيلات غير وطنية. * كل من دخل في التشكيل المعلن عنه في المخا أو في غيره من التشكيلات المشبوهة محال إلى الؤقابة وموقوف عن العمل التنظيمي. * من يعملون اليوم لصالح العدوان ويدعون حماية الجمهورية هم من أضربها لصالح أسيادهم في الخارج. * أنصارالله هم سلطة الأمر الواقع وهم من يديرون الدولة فإن أحسنوا محسوب لهم وإن فشلوا محسوب عليهم. * المؤتمر موجود في مختلف الجبهات وقدم تضحيات جسيمة في سبيل تثبيتها.