قالت سلطنة عمان، التي تقوم بدور وساطة في محادثات وقف إطلاق النار في اليمن بين السعودية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، يوم الثلاثاء إنها تأمل في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في "القريب العاجل". وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ ست سنوات بحياة الآلاف أغلبهم من المدنيين ودفع البلاد إلى شفا مجاعة. وتعمل مسقط عن كثب مع السعودية وواشنطن والأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة. وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء العمانية "السلطنة تأمل في أن تحقق هذه الاتصالات النتيجة المرجوة في القريب العاجل وبما يعيد لليمن الشقيق أمنه واستقراره ويحفظ أمن ومصالح دول المنطقة". وكان بعض المسؤولين الحوثيين، ومنهم كبير مفاوضي الجماعة محمد عبد السلام، يقيمون في مسقط منذ انضمام قوى إقليمية للحرب الأهلية في اليمن في 2015. وعرضت السعودية، التي تقود تحالفا لقتال الحوثيين في اليمن، اقتراحا لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي لكن الجماعة المتحالفة مع إيران قالت إنها لن توافق عليه إلا إذا اشتمل على رفع الحصار الجوي والبحري. وعلى الرغم من الاقتراح واصل الحوثيون ضرباتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد السعودية فضلا عن هجوم بري على مأرب المنتجة للغاز. وذكر التلفزيون السعودي الرسمي أن التحالف قال يوم الثلاثاء إنه دمر طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون صوب المملكة. وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين يوم الجمعة إن الجماعة هاجمت منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية في رأس تنورة ورابغ وينبع وجازان. ووقعت الهجمات أثناء أحدث زيارة يقوم بها تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص لليمن ومارتن جريفيث مبعوث الأممالمتحدة لليمن إلى عمان والسعودية.