الشمس!لولا جبينها الوضّاء لاختنق الضياء ولولا قبلة للكون منها..لبات في طيّ الخفاء من رحمها ضلع الوجود قد نما..وأسرار البقاء لو كحّل الليل أحداق عينيها ،توارى الفجر باستياء أوأسدل عليها أجنحة الكرى لبكى الكون وأطال البكاء وسار طويلا في الدروب يرتعد ..ينتظر طعم اللقاء والكل ساجٍ في ظلال غيابها يشتهي صُبحا مُضاء
من حنينٍ للثرى منها سَرى ،،قد حلّت أيام الهناء لو توارى ربيع الكون برهة لغابت في عسر الشتاء لشروقها لون التحدي وفي عينيها أشواق العطاء في قبلة الورد انفاس لها،وفي الثرى منها ارتواء لو لامست أكفّ الزهر في لهو ،لأندى الزهر باحتفاء والطير هائم يلهو بها..قد سبّح الله في جوّ الفضاء في حدود الفجر أشرعة لها وفي الوجنتين منها سناء
بصماتها في الماء ضيّ قد سرى ...يهمس بالنقاء أهدت سديم البحر أطياف المنى..وألوان الاشتهاء وإذ بقوس الله فوق شطّيّه راكع،قد تلثّم في بهاء ومنها في راحتيه نار تشتعل لوغازلتهُ ضحىً بكبرياء وفوق البدر قد تمادى حسنها فضّمها حتى أضاء ويظل يرضع من شهوات النور نورا حتى الارتواء سبحان من جمّل الأكوان بنورها سبحانه ملء السماء
ويظل وجه الشمس رانيا للنور حتى في عزّ المساء ويظل عشق الروح للضيّ دائم، وملء هاتيك الفضاء واليها ،وفي مدار مُحكم تدور الأرض، تسعى باشتهاء ويدور هذا الكون في رحاها،يدور يدور حتى الانتهاء لو توانت عن نهوض الصبح لأصابنا سهم الشقاء أو أشرقت من ذات غرب..فتلك أولى أطوار الفناء فيا من ملكت زمامها..رُحماك رحماك في يوم اللقاء