في العُرْف القَبَلِي هو أرفع حالات الاستنكاف والاستنفار والحشد للقبيلة وفروعها للقيام بغارة ضد قبيلة أخرى لردع عدوانها، أو لنجدة مستغيث أو لردع باطل أو غير ذلك مما يعتبر من الكبائر في العُرْف القَبَلِي، ويسبقه الاستنكار العلني والتحذير لمن يستهدفهم النكف. وتتم الدعوة للنكف من قبل شيخ القبيلة، وبعد اجماع الأعيان عليه يتم إعلانه على الملا وابلاغ الناس من خلال المناداة بصوت مسموع يسمى(التطروب) يقوم به الشاحذ مصحوباً بضربات الطبل، أو كما كان بالنسبة لمكاتب يافع بني قاصد عبر سماع دقات (طبل النحاس). وجاء في قصيدة للشاعر السلطان عبدالله بن علي بن صالح هرهرة في الفخر بمسقط رأسه المحجبة وأهلها واصفاً أياهم بأهل النَّكف: ويا عازم سرا والناس تهجع
من الدرب المنيّف فوق همدان
عُلِيْ عالمحجبه عالي تمنَّع
حِلال أهل النّكف شيبه وشبان
وبالمثل يصف الشاعر علي محمد بن شيخان اليزيدي قومه: سَلِّم عليهم بميزان الكَفَفْ
ثْمَان كُلاً يصل داره قسيم
من وادي البندقه وأهل النَّكف
وانمار من شقهم تنهم نهيم
ويقول الشاعر عبدالله أبوبكر سالم الفردي: والفرده البيضاء على المنكف تجي
كم قد تشاربنا بواريت امْنقُوس
ويقول الشاعر محسن محمد صالح الصريمي القعيطي: سلام يترادف، ثِنَا ما له طَرَفْ
لأهل الشَّرف ذي خلف من سبعه بحور
ما اتنطَّقين الشُرْفْ لا ثار النَّكَفْ
وما القلم رَاصَفْ وبارياح البخور
ويرى الشاعر محسن محمد عبدالله لشطل البكر أن الباطل يكمن في النكف من خارج القبيلة: وخُو علي قال يا ذي ما سمعت اسمع
وان كنت غافل فخل الناس لك يحكون
ما باطل إلاَّ منكف جاك من برَّع
ما أخُّوك وإلاَّ ابن عمك ما أنت شي مغبون
ومن قصيدة ليحيى البرق مليئة بالنصائح يقول: كما الفسل لا معروف عنده ولا نكف