إلى متى ستستمر هذه الأزمة الحادة على المواطن البسيط في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية ، فمنذ فترة طويلة والمواطنين يتجرعون مرار المعاناة و يصارع الموت والفقر والجوع والحروب التي انهكت كاهلهم والذي أصبحوا غير قادر على تحمل العيش في هذه البلاد . ولم يعد بمقدورهم تحمل إعباءات الحياة المعيشية فحسب , وبل واصبحوا عاجز عنها و مستسلمين لها في ظل انقطاع المرتبات التي تعد المصدر أساسي الأول لهم . ولم تطل معاناة المواطن من هذا الجانب بل تعددت إلى معاناة أخرى منها ما يشهده من انقطاع في الخدمات الاساسية مثل الكهرباء وانقطاع المياه عن أحياء المدينة , وارتفاع الأسعار وهبوط العملة المحلية بشكل جنوني, فضعف هذه الخدمات وترديها عكس الأوضاع المعيشية على المواطن المغلوب على أمره . وهناك محطات أخرى من المعاناة يتجرعها المواطن في مدينة عدن . فنقول متى تفئ الحكومة بوعودها للمواطن الذي بات يعول كثيراً على هذه الوعود الزائفة . والحرب ووعود التحالف هي الأخرى زادة في معاناة هذه المواطن , حيث اصبح لا ينعم بثروة بلاده ومظاهر الحياة فيها بل أضحى غريباً في وطنه ؛ من أجل مصالح دول خارجية اجنبية أو من أجل مصالح دول اخرى عربية.