رحل الاستاذ القدير والمناضل الجسور هشام باشرا حيل رحل من هذه الدنيا ولكن لم يرحل من قلوبنا وعقولنا وسيضل اسم هشام باشرا حيل منقوشا على قلوبنا الى الابد ..لقد كان اسمه يعني الجنوب لما كان لهذا الرجل من دورا نضاليا كبيرا...لقد شكل رحيله خسارة كبيرة للوطن الذي ابتلاه الله بالمحن كان اكبرها واشدها المحنة الكبرى التي تعرض لها الجنوب في صيف عام 1994 حين حل البلاء والخراب والدمار في كل شبرا من ارض الجنوب الحبيبة وعاث المفسدون في ارض الجنوب ابشع صور الفساد! ومارسوا ابشع صور التعسف والطغيان في شتى مناحي الحياة حيث لم يسلم من عبثهم لا الانسان ولا الجماد وكل من عايش تلك الفترة الموحشة وشاهد وتعرض للبطش والاستفزاز من تلك القوى الحاقدة التي اغتصبت الجنوب وهي تضمر في نفوسها اشد الوحناء والكره تجاه كل من قال انا (جنوبي) ويومها كان الوطن يأن انين الموجوع !.
كان هناك انين من نوع آخر انه انين رمز الجنوب وثورتها التحررية الاستاذ المناضل المرحوم بأذن الله (هشام باشرا حيل) حيث تصدى وببسالة نادرة لتلك الجحافل الحاقدة على الجنوب ارضا وانسانا تصدى لهم بالكلمة الشجاعة في وقت كما وصفه اخي وزميلي احمد عمر بن فريد.. بالوقت الصعب الذي قلما يجد شخصا يتمتع بما كان يتمتع به هشام باشرا حيل من الشجاعة في ذلك الوقت والزمان الذي كان المفسدون والعابثون بارض الجنوب يتفننون بمعاقبة ومجازاة من يرون فيه ادنى ما يخالف ولو رايهم فما بالك من يخالفهم ويتهمها باحتلال وطنه !.
رحم الله استاذنا القدير هشام باشرا حيل الذي ناضل باستماته من اجل الجنوب وسخر كل الامكانيات وسهل ايصال كلمة ابناء الجنوب عبر صحيفة (الأيام) ذلك المنبر الذي كان وحيدا يتيما يواجه سيلا من المنابر المضادة التي تمتلك كل الامكانيات ! واجهها وهزمها بكلمة الحق التي كانت تلهب مشاعر ابناء الجنوب داخل الوطن وخارجه وكانت تنقل كل ما يهم ابناء الجنوب وما يتعرضوا له من الاقصى والتهميش وغيره... لقد كان للأستاذ هشام باشرا حيل السبق في النضال وضل مناضلا صلبا رغم ما تعرض له من التهديد والوعيد والترهيب ضل شامخا متعاليا يحمل قضية الوطن ويوليها جل اهتمامه حتى رحل الى جوار ربه الكريم شهيدا بأذن الله ! واليوم وفي ذكرى وفاته الاولى يجب على ابناء الشعب الجنوبي العظيم ان يردوا ولو قليلا من الجزاء لهذا العملاق والوطني الكبير فهو بحق الزعيم الذي يجب ان ترتفع صورته واسمه عاليا في سماء ارض الجنوب التي قدم حياته من اجلها ومن اجل نصرة ابنائها.
واثقون من اصالة وعراقة شعبنا الطيب الذي سيشرف الوطن من اقصاه الى اقصاه بجعل اسم هشام باشرا حيل في مقدمة كل مسيرة او تظاهرة جنوبية في كل مديرية ومحافظة من محافظات الجنوب! وهذا اقل واجب اليوم تجاه هذه الهامة الوطنية والذي نقول له اطمئن في قبرك فشعبك لن ينسى جميلك وشعبك يدعوا لك الله سبحانه وتعالى ان يرحمك برحمته وان يغفر لك آمين .. كما نقول للأستاذ هشام اطمئن فيا ليتك ترى ابنائك وترى المنابر الاعلامية الوطنية التي تسير على نهجك ونضالك وهي كثيرة ولكن هناك منبرا جنوبيا متميزا وفيه من الهامات الوطنية الاعلامية ماكنت تتمنى ان تراه استاذنا انه منبر الجنوب ( موقع وصحيفة عدن الغد).
والتي تتعرض اليوم لمثل ماكنت تتعرض له استاذنا من التهديد والترهيب وغيره ! رحمك الله استاذنا ومؤسس اعلامنا الوطني الحر والذي تسير على دربك اليوم كثيرا من المواقع والصحف التي توصل كلمة الحق الجنوبي وما يعانيه ابنائه الى كل اصقاع الكون! ان ذكرى رحيلك ذكرى اليمة فيوم رحلت خسرنا الكثير ولكن ندعوا الله ان تعود ذكرى رحيلك والوطن بخير واعلام الحرية والاستقلال ترفرف على كل شبرا من الجنوب التي وهبت حياتك من اجلها. فلك المغفرة والرحمة من رب العالمين يامن علمتنا الكثير وكنا حين نكون بقربك نتعلم منك اكثر خاص ل(عدن الغد)