طالب المجلس الوطني المعارض في اليمن، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بدعم تنفيذ المبادرة الخليجية، مشيراً الى وجود إختراقات لهذه المبادرة. ودعا المجلس الذي يرأسه محمد سالم باسندوه المكلف بتشكيل حكومة وفاق وطني، في بيان مساء اليوم، "الشركاء الإقليميين والدوليين الى الإستمرار في دعم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وأشار إلى وجود إختراقات للمبادرة الخليجية "قبل أن يجف حبر التوقيع عليها من قبل الأطراف السياسية". وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعدد من المعارضين وقّعوا على المبادرة الخليجية في الرياض الأربعاء الماضي وسط حضور عربي ودولي . وتنص المبادرة على نقل صالح صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي الذي قام بتكليف باسندوة بتشكيل حكومة وفاق وطني. وطالب لمجلس الوطني المعارض فيبيانه، نائب الرئيس اليمني ب"دعوة جميع الفرقاء إلى وقف العنف وإنشاء لجنة للشؤون العسكرية لتحقيق الأمن والإستقرار لتقوم بمهامها في البدء في الترتيبات المؤسسية لإعادة بناء القوات المسلحة والأمن". وقال إن من شأن إنشاء لجنة عسكرية "نزع فتيل التوتر والمواجهات بإزالة النقاط والحواجز الأمنية المستحدثة، وإعادة المجموعات العسكرية إلى ثكناتها لتسهيل حركة تنقلات المواطنين في العاصمة والمحافظات". وأكد على "ضرورة الكف عن متابعة ومضايقة وملاحقة وتهديد كل النشطاء السياسيين والإعلاميين". الى ذلك، دعا المجلس الى وقف كل أشكال العنف والمواجهات المسلحة في صعدة، مناشداً الأطراف المختلفة "تغليب صوت العقل والشروع في التصالح والتفرغ لإعادة إعمار هذه المناطق المنكوبة والمتضررة من دوامات العنف المتكررة". وأعلن عن تشكيل لجنة وساطة لإنهاء الصراع في صعدة بين الحوثيين والسلفيين المدعومين من السعودية. وعبّر المجلس عن إلتزامه بقيادة حكومة وفاق وطني "ستباشر أعمالها في غضون الأيام القليلة القادمة في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد". ومن المقرر أن يصدر نائب الرئيس اليمني قراراً يقضي بتشكيل لجنة عسكرية تتولى سحب الجيش من الشوارع وإنهاء حالة الإنقسام القائمة إلى حين تشكيل حكومة وفاق حسب نصوص الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.