هتف الآلاف من نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي في اعتصام حاشد أقيم صباح اليوم لإحياء ذكرى الاستقلال الجنوبي من الاستعمار البريطاني بمديرية المنصورةبعدن ضد من أسموها "القيادات" ورددوا "ياجنوبي صح النوم لا قيادة بعد اليوم" فيما انقسمت القيادات إلى منصتين. وقاطع المعتصمون كلمات هذه القيادات بترديد الهتافات المطالبة بإسقاطهم وإزاحتهم من القيادة, ورفعوا صور المعتقلين وصور عدد من ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا برصاص الأمن والجيش خلال السنوات الأربع من عمر الحراك الجنوبي.
وكان العميد ناصر النوبة قد دعا إلى إقامة الفعالية في الشارع العام في المنصورة وانتصبت في الشارع المقطوع منصة خطابة اعتلاها النوبة متحدثاً إلى الجماهير عن رفض مشاريع الانتقاص من حقهم في التحرير والاستقلال, ومطالباً بتشكيل جبهة أو منظمة أو ائتلاف لفصائل الحراك الجنوبي ذات الهدف المشترك, في الوقت الذي ظهر فيه العميد عبده المعطري بصورة مفاجئة على منصة الخطابة الأخرى على بعد أمتار في ساحة الشهداء ملقياً كلمة إلى الجماهير التي امتدت بخط متصل بين المنصتين في اعتصام حاشد.
وتعذر على العميدين إلقاء كلمتيهما بصوت مسموع أمام هتافات المحتشدين المطالبين بإسقاط القيادات, ثم انسحبت الجماهير في مسيرة حاشدة انطلقت صوب أحياء مديريتي المنصورة والشيخ عثمان.
ورفع المتظاهرون لافتات قماشية تطالب الجامعة العربية والمجتمع الدولي بدعم حق الجنوب في حريته واستقلاله, وأخرى تدعو لاحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها, كما رفعوا لافتات ترفض مشاريع الفدرالية التي يتبناها مسؤولون جنوبيون سابقون ظهرت في مخرجات مؤتمرين عقدتهما أطياف في المعارضة الجنوبية في الخارج بالعاصمة المصرية القاهرة خلال شهري مايو, ونوفمبر.
وهذه المسيرة تسبق فعالية كبرى مركزية عصر اليوم تدشن بمسيرة سلمية تنطلق من مخيم التحرير والاستقلال بمديرية كريتر صوب مديرية المعلا حيث سيقام مهرجان خطابي.
ومن شأن نجاح الفعالية المركزية اليوم تصدير التيار الشبابي إلى الواجهة بعد انقسام طويل بين قيادات فصائل الحراك الجنوبي خلال أربع سنوات هي عمر الحراك الجنوبي الذي انطلق في السابع من يوليو (تموز) من مدينة عدن.