اشتكى معلمون في مديرية خنفر بمحافظة أبين من قيام مكتب التربية بتسليم رواتبهم لشهر نوفمبر إلى المجلس الأهلي في المديرية لاستلامها منه, لافتين إلى أن المجلس المذكور هو جهة غير رسمية. واعتبر معلمون في شكوى تقدموا بها إلى موقع "عدن الغد" أن هذا الأمر هو انتهاك لحقهم ولحق الطلاب وانتهاك لحق التعليم إجمالاً.
وقالوا أن المديرية هي منطقة نزاع والظروف فيها غير آمنة أو مستقرة.
وكانت عدد من مديريات أبين الساحل قد شهدت نزوحاً جماعياً إثر نزاع مسلح مع عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة سيطرت على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة وعدداً من المديريات المجاورة أو أجزاء منها بينها مديرية خنفر.
ولفت رسالة الشكوى إلى أن المجلس الأهلي هو جهة غير مرغوبة من العناصر المتشددة التي تسيطر على أجزاء من مديريات المحافظة, وتسليم الرواتب له يجعل المعلمين في صدام مع العناصر المسلحة التي ترفض الاعتراف بأي سلطة غير سلطتها.
كما لفتت الشكوى إلى أن المسألة لاتخلو من فساد, وبخاصة أن بعض المدراء هدد بخصومات للمعلمين المنقطعين والذين دفعت بهم المعارك إلى خارج المحافظة وإعطاء رواتبهم أو الخصومات المستقطعة إلى متطوعين, معتبرين أن هذا تحايل يفضي إلى فساد.
كما اعتبروا أن الإتيان بمعلمين غير مؤهلين هو فساد أيضاً واستغلال لحاجة عاطلين عن العمل غير متخصصين, وتساءلوا في الشكوى "هل سيأتون بمعلمين من جماعة أنصار الشريعة".
وتسيطر هذه الجماعة وهي مقربة من تنظيم القاعدة على مدينة زنجبار وأجزاء من مديرية خنفر ومديريات أخرى بالمحافظة, وتسعى فيما يبدو لتشكيل إمارة إسلامية تمتد بين محافظتي شبوةوأبين الجنوبيتين.
وترفض هذه الجماعة الاعتراف بالسلطات القائمة وتعتبرها سلطات كفرية, وأشارت الشكوى إلى "العجز عن تقديم مناهج الوزارة في ظل اعتبار هذه المناهج بأنها مناهج كفرية بنظر تنظيم القاعدة الذي يسيطر على المنطقة".