فزاعة لجان الدفاع عن الوحدة التي يتوعد بها نظام الإحتلال لمواجهة إرادة أبناء الجنوب الناشدون تحقيق إستقلا ل بلدهم لن تجدي نفعاً ، وعلى النظام القائم أن يتعض من تجربة الرئيس المخلوع والذي كان قد أبتدع تشكيل مثل هذه اللجان عندما تيقّن من فشل أجهزته القمعية في مواجهة الزخم الجنوبي الثوري وتوعد وهدد حينه انه إذا ماحدث الإنفصال فأن الناس سيتقاتلون من بيت إلى بيت ومن طاقة إلى طاقة فذهب هو ووعيده وتهديده ولجانه إلى المجهول فيما الثورة الجنوبية تزداد تصلباًّ وتعملقاً ولابد من أن تصل إلى هدفها بإذن الله . إن الأكثر من مقرف أن النظام الإحتلالي القائم يتحدث اليوم وكأنه صاحب الحق وكل الشعب الجنوبي يقع تحت إبطه متناسياً و متغابياً إنه مغتصب لأرض شعب لن تفيد معه كل أشكال التهديد والوعيد والقمع .. وأن هذا الشعب المكافح والعنيد قد أعتزم وأقسم بأن يمضي في طريق الإستقلال مهما كلفه ذلك من ثمن ، والأدل على ذلك المليونيات المتلاحقة التي شهدتها العاصمة عدن والتي جسدت وحدة الصف الجنوبي بأروع مايكون تجاه حقه في التحرر والاستقلال ، وهذا كما يبدو لم يستوعبه المحتل حتى الان فلم تزل تراوده الاماني بثني الشعب الجنوبي عن اخذ حقه باتباع اساليب التخويف والترعيب والتلويح باستخدام العصى الغليضة واصدار الفتاوى التكفيرية التي تبيح دماء الجنوبين ان اصروا على المضي في طريق الاستقلال ، ومجمل كل هذا الذي يسلكه المحتل ويحاول ان يجربه مجدداً لن يزيد شعب الجنوب الا المزيد من العزم والاصرار لنيل حقه المشروع في الاستقلال .
ونقول للمحتلين لايغرنكم الذين هرولوا اليكم واحتسبتموهم ممثلين لشعب الجنوب في مؤتمركم المسمى بمؤتمر الحوار فثقوا تماماً انهم لايمثلوا إلا أنفسهم ولتكن لكم العبرة كافية في انتخاباتكم الرئاسية الماضية عندما قاطعها 90% من تعداد الشعب..الجنوبي . ألم تكن تلك المقاطعة اسفتاءاً كافياً لاقناعكم بخطل تقديراتكم تجاه هذا الشعب الأبي .