ما اشيع مؤخرا عن اشتعال جذوة المشاعر الدافئة على ضفة نهر الحوار السائر في صنعاء ربما اعطى للحوار بعدا جديدا لم يكن في الحسبان لا يخرج عن دائرة المصادفات والمفاجأة ولأننا شعب لاوجود للتخطيط والبرمجة في حياته السياسية والاقتصادية فآبالك في الحالة الاجتماعية باختصار نحن شعب صدفة ومفاجأة بغض النظران كونها سارة او صادمة فثوراتنا تشعلها صدفة ووحدتنا وحياتنا في اتونها صدفة ومفاجأة للعالم وصدفة تجيبك واخرى تعيدك وصدفة ترفعك ولا توطيك حتى علا قاتنا العاطفية لا تخرج عن هذا لهذا ومن غير مقدمات تسمع عن احدهم وقد فأجاء ابويه اوأم عياله عن دخوله القفص الذهبي من جديد وخروجه كما دخل بكل بساطة .
لا اريد الخوض فيما يسفر عنه مؤتمر الحوار الوطني من مفاجئات اقلها اعلان ارتباطات عاطفية واشهار زواج من على مقاعد الحوار وهذا ما حصل في بعض ساحات ثورات الربيع العربي مما يجعلنا نتخيل مؤتمر الحوار أشبه ما يكون ب حفلة زفاف وعرس وحدوي من نوع جديد يذهب بنا بعيدا عن عرس (النفق المظلم) 0لكن هذا العرس طبعا يحتاج الآن للمزمرين والمطبيلن وقبل هذا وذاك(الخاطبة )ومن ثم لابد من (الوصيفة)في العربية 8الفصحى التي تعني( المسايرة )او( الكوبلية )في لهجة ال لحجوابين وكل ما يتعلق (بالهدوم )وما يجب للخال والخالة مع عدم اقفال مجموعة .
الحواشة)واذا ما عقدنا مقا رنة بسيطة بين مجلس النواب مثلا ومؤتمر الحوارمن حيث المشاركين وخلوا الأول من المشاركات مما يقلب عليه طابع الخشونة جعلت من (راعيه)يسوقه بعصاء غرائب الابل و ينهره نهرة ذمارية يطرب لها( سلطان) ويزدريها (جباري وشيبان) الشي الجدير بالملاحظة ان الحوار بمشاركة المرأة افضل بكثير بدون مشاركتها لهذا لا غرابة ان ازهى عصور اليمنيين كانت في حكم امرأة (بلقيس واروى)وكنت قد كتبت ذات مره متسألآ في صحيفة (الأيام) ألن تصلح اليمن الا في حكم امرأة؟ وفي سائر الزمان كان الزواج والمصاهرة وسيلة ناجعة لكسر حدة التوتر وتهيئة اجواء الحوار والاتصال والتواصل الاجتماعي يعني( فيس بوك) زمانه بين الامم والقبائل وفي احايين قد تصنع هذه العلاقات تحالفات واحلاف عسكرية كزواج الملك (فرناندو)من الملكة (إيزابيلا) ليتوج ذلك بسقوط اخر معاقل المسلمين في الاندلس مملكة غرناطة وزوال ملك ال الاحمربيد ان مصاهرة احمد بن الحسن (صفي الدين) لآل يافع لم تكن كافية للوأد اطماعه في النيل من دولة حسين عبد القادر اليافعي الكلدي وغزوها بمعارك مدعمة بفتوى تكفيرية شهدتها صروح لحجعدنابين .
وبالعودة الى مفاجئات ومصاهرات مؤتمر الحوار ومن على منبره ماذا لو قال قائل ان شعار0الوحدة بالمصاهرة)اخير من شعار(الوحدة او الموت) وفي حمى الملاسنات بين المتشبثين والساخطين الكارهين لوحدة مايو تدور رحى حرب الشعارات فحين اطلق (الزعيم)(الوحدة ليست شور وقول)قلنا هنا في الجنوب الوحدة ليست زواجا كاثوليكيا في مقابل ان ضالعيا قد طلقها الثلاث وبلغ السخط اشده من تأويلات (حزمي ) الاصلاح في حشر وحدة كان يحرمها اترابه في منزلة وقداسة الصلاة مع انها ليست سوى مشروعا سياسيا النجاح او الفشل ولاضيران يجد علماء الفتوى فرصتهم في تبيان مواضع الخلاف بين( زواج المسيار)وزواج الحوار) ولهواة محوري الامثال ما امكنهم القول( الناس وحوش الى ان يتصاهروا ) وبدلا من (الزوجة لاثنين والصهارة لألفين )سيقال الصهارة لشطرين وقديما كنا نسمع الاباء يرددون (اساس البلاء عويله بلا نساء) اما اذالم تكن مخرجات الحوار في مستوى الطموحات حتما سيقال (لاحريوة حسينة ولا مرواح بالباكر)