أثبتت مصر أنها حقاً أم الدنيا وفي اقل تقدير هي البلد العربي الأكبر والأكثر تأثيراً في مجرى الأحداث العربية . - تمرد محمد علي باشا على العثمانيين الأتراك ورأي في مصر قوة عظمى بذاتها وعمل على ذلك حقاً فكانت مصر على يده إمبراطورية وصل تأثيرها إلى اليمن جنوباً والمغرب غرباً والأناضول شرقاً .
- أثر انقلاب 23 يوليو 1952م الذي تحول فيما بعد الى ثورة عظمى بقيادة الزعيم العربي الأسطورة جمال عبد الناصر أثر على سير التاريخ العربي والإفريقي كله وقامت ثورات في معظم بلدان العرب وان كانت هذه الثورات قد بدأت على شكل انقلابات من اليمن إلى العراق إلى سورية باستثناء ثورتي الجزائر و14 اكتوبر في جنوب اليمن " الجنوب العربي حينها _ اللتان كانتا بحق ثورتين تحرريتين عظيمتين بكل معنى الكلمة .
- أطاحث ثورة 25 يناير 2011م بكبير الزعماء المستبدين والفاسدين العرب حسني مبارك وأثرت هذه الثورة على معظم البلدان العربية .
- اليوم يخرج المصريون بحشود غير مسبوقة في تاريخ مصر وفي تاريخ الثورات كلها لتصحيح مسار ثورة 25 يناير التي فشل الحزب الحاكم في بلوغ أهدافها وتحقيق غاياتها بسبب أخطاء إستراتيجية ارتكبها هذا الحزب - الاخوان المسلمون - .
ومن جديد تتجه أنظار الشعوب العربية وخاصة في بلدان الربيع العربي إلى مصر حيث سيكون الحسم هناك وسيمتد هذا الحسم حتماً إلى بلدان الربيع العربي الأخرى التي تعيش أوضاعاً مشابهة لأوضاع مصر مع فوارق طفيفة ... طوبى لشعب مصر العظيم ولجيشها الوطني المخلص.
طوبى لهم جميعاً , يصنعون أحداثاً تغير لا مصر فقط بل والوطن العربي والعالم كله , أحداث جسام بعظمة شعب الفراعنة وبعظمة أرض سميت بأم الدنيا .
سلام وتحية لهذا الشعب الحر الكريم العظيم الذي يستحق مستقبلاً أفضل يليق به وبأجياله القادمة ... شعب طالما اتجهت أنظار شعوبنا العربية إليه إلى القاهرة والى ميدان التحرير والى جيش مصر الكنانة ألف تحية وألف سلام وألف قبلة على جبين كل مصري عسكرياً كان أم مدنياً .
طوبى لمصر التي انتصرت لشعبها ... وعلى الإخوان المسلمين ممثلين بحزب الحرية والعدالة أن يغلبون مصلحتهم شعبهم وبلدهم على مصلحتهم الحزبية ... فمصر أكبر وأعظم .