وجَّهت سيِّدةُ الأعمال الجنوبيَّة جهاد عباس رسالة إلى أبناء الجنوب في الذِّكرى العشرين ليوليو الأسود كما قالت ، ذكرى 7/7 التي أدانتها واستنكرتها بشدَّةٍ بالغة ، وقالت عنها : ذكرى يوم اتِّخاذ قرار الحرب "الجائرة" على الجنوبيين بوجهٍ سافرٍ ، فَقَدَ معه كلَّ صفةٍ أخلاقيَّةٍ و قانونيَّةٍ لمن قام بها ، ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم الذي لا تتمنَّى تَكْرارهُ مرَّة أُخرى ؛لأنَّه يَرقى إلى جرائم حربٍ باعتراف جنرالاتها التي فيَّدت ونهبت وأساءت كثيراً إلى شعبنا الطيِّب والمُسالم ،. وأضافت عباس :على الجنوبيُّون يلتفُّتوا حول بعضهم ، وأن يكونوا على قلب رجلٍ واحدٍ في أيِّ طريقٍ ينتهجونه ؛ مالم فإنَّ القضيَّة ستضيعُ في أُتونٍ مُظلمةٍ ، طالما والمتآمرون كُثُر وهم أكثر من ذي قبلٍ هذه المرَّة ،.
وأردفت قائلةَ : إنَّ على الجنوبيِّين ألا ييأسوا وليسلكوا كلَّ الطُّرق و يُجرِّبوا كلَّ الخُطوط وإن كانت وعرةً أو مُتعرِّجةً ، إنَّما هي طبيعة المرحلة التي نمرُّ بها من تفرض علينا الحِيطة ، والحذر كلَّ الحذر من الانجرار نحو المربَّعات التي قد تُفقِدُنا ما تبقَّى من وطن ، والتي تفرض علينا جميعاً أن نفكِّر بعيون عقولنا لا بعيون عواطفنا ، وهي ذاتها من قد تُسقِطنا في بُحيرةٍ من الدِّماء ، خاصَّةً وأنَّنا نُراقب عن كثبٍ كلَّ ما يجري حوالينا من أحداثٍ تدور في المِنطقة والتي تَمُوْرُ بها مَوَرَاً .
ووصَّفت ما جرى بقولها : إنَّ كلَّ ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم لهو تعاملٌ بعقلية المنتصر الذيدمَّر وقتل وقهر وأقصى وهمَّش ونهب ، حتى امتدَّت سيِّئاته إلى يومنا هذا تحت عقلية الإقصاء والإلحاق ،.
وقالت : قلتُ ما سبقَ كي يُيقن الكل أنَّنا نشعُرُ بالمعاناة التي عاناها أبناء شعبنا ، وليعلموا أيضاً أنَّنا نتعامل بحرصٍ شديدٍ لمصلحتهم ، للخروج بحلٍّ آمنٍ وسلسٍ يضمن لنا جميعاً عودة حقوقنا كاملةً غير منقوصة قدر المُستطاع ، وهذا سيكون باتِّباع وسائل تكتيكيَّةٍ وحِرَفيَّة أمام العالم أجمع بعرض مشاريعنا ورُؤانا على أرض الواقع ، كي لا نظهر كجموعٍ مُتخلٍّفة ترفُض الحوار كقيمةٍ حضاريةٍ راقية تعيد لنا حقوقنا وبإشرافٍ دولي يقبله الجميع ، وحينها نكون قد وفَّرنا على شعبنا الكثير من الجهود والدماء ، وقطعنا الطريق أمام الذين لا تُهِمُّهم إلا مصالحهم الشَّخصيَّة.
وشدَّدت بقولها : البوَّابة أمامكم واضحةٌ نحو استعادة مَجدكم المفقود فانتهزوا الفرصة وساندوا الرئيس "هادي" بالتَّمديد ، قبل أن لا ينفع النَّدم وقبل أن تُطوَّق القضية كما في السابق .
وقالت في ختام حديثها : أجدها فرصةً لتقديم الشكر للسيد جمال بن عُمر ، على كل ما بذله ويبذله من جُهودٍ لإخراجنا مما نحن فيه . * من وليد الوزير