قرار عزل مرسي من مهامه كرئيس لمصر بعد عام من توليه هذا المنصب لا يؤثر على مصر بل على كل الربيع العربي بين مؤيد ومعارض سياسة الريس مرسي مصر والربيع العربي تشتعل وهو مالا يبشر بالخير فليسقط مرسي وتعيش مصر الساحة المصرية كما رأينا انقسمت بين معارض ومناصر وبينهما أجندة خارجية تدعم وتغذي إشعال فتيل الأزمة وكل ذلك ليخدم مصلحة مصر ولا المنطقة عامة ومن خلال قراءة المشهد المصري يظهر للمتأمل أن السرعة في تعجيل بإسقاط مرسي غير ما كان عليه الأمر في عهد مبارك إذ لم يتدخل الجيش بهذه السرعة لعزل مبارك رغم بادرة الثورة المصرية آنذاك فهل ذلك تدخل خارجي في الشأن المصري وبهذه السهولة في غضون أسبوع من الاحتجاجات الشعبية يسقط الرئيس المنتخب بعد قيام الثورة وإنهاء عهد الظلم.
أم تلك هي خدعة تحلى بها الإخوان حتى وصلوا السلطة وبانت للشعب أكاذيب الإخوان ليعرف أنه هو الضحية ولكن الشعب قد فاق من سباته وانه قادر على تقرير مصيره ومن يكون واليا عليه أم هو الخوف من سفك الدماء ومخافة الحرب الأهلية التي تأكل الأخضر واليابس وفي الجانب الأخر نرى تبادل الاتهامات من الطرفين معارضين ومناصري مرسي من خلال الاتهامات بينهم وأن كل منهم يدعى أنه من يصلح لحكم مصر وأن قدميه مثبته على الأرض بقاعدة جماهيرية لا تزحزح وأنه يستمد شرعيته من الشعب فهل المعارضة قادرة على أدارة البلاد والتوفيق بين الأحزاب والمعتقدات وتوحيد صف الشعب أم أن الإخوان بانتظار أخلاء ميدان التحرير للتجمع فيه بثورة مضادة وسيكون الرد بالصاع صاعين وسنظل في دوامة الثورات وأمواج الصراعات الأخوية بين أبناء البلد الواحد وقد تكون مصر فاتحة لربيع جديد من خلال الواقع العربي اليوم الذي لم يرتقي إلى طموح الشعوب العربية التواقة لعهد الحرية و السلام.
و في قراءة لبيان وزير الدفاع ذكر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع أن مرسي طلع بانتخابات بعد سقوط مبارك وقبله خطاب مرسي يقول بأنه لم يصل لمنصبه إلا بالشرعية الدستورية وعن طريق الشعب وبين شرعية دستورية مضت وشرعية دستورية قادمة رئيس يسقط ورئيس ينتخب وبينهما إسقاط مبارك وعزل مرسي والسؤال الذي نبحث عن إجابة له هو من يقف وراء تلك الأحداث التي عصفت بمصر والثورة لم تزل وليدة اللحظة هل ذلك هو تدخل خارجي أم أنها الثورة الشعبية ليس ذلك حبا في مرسي ولكنه حبنا لمصر