الحمد لله الذي أراد لنا العيش حتى أرانا شهره الكريم ونسأله بمنه وعطفه وكرمه إن يجعلنا من عباده الصائمين القائمين ويعيننا على حسن عبادته ونرجوه إن يرحم شهداءنا وسائر موتا المسلمين الذين شهدوا له بالوحدانية وكل عام وانتم بخير. ما كنا نريد لمصران يصل بها الحال إلى ما وصلت أليه من إشعال لنار الفتنه وسفك الدماء التي كان آخرها فجر اليوم بعد محاوله المحتجين المواليين والمؤيدين للمعزول مرسي الهجوم على ثكنة عسكريه تابعة للحرس الجمهوري ومحاولتهم اقتحامها وغلطة إضافة إلى هذه ألحادثه أي الاقتحام هو استخدامهم أسلحه متنوعة من الذخيرة ألحيه إلى العصي والمطاوي وقضبان الحديد وغيرها وتسبب ذلك في سقوط الضحايا من الجانبين حيث أظهرت القنوات وبالصورة نوع الأسلحة ألمستخدمه ومتظاهرين وهم يستخدموا هذه الأسلحة كما أظهرت قتلا وجرحا في صفوف الجيش والأمن المصري .
لم يحسب جيش مصر أثناء استجابته لنداء الجماهير الغاضبة وقيامه بعزل مرسي وحضر شبه كامل على نشاط ألجماعه السياسي –الإعلامي ورسمه خارطة طريق استمالة جزء من الإسلاميين المعتدلين المخالفين لجماعه الإخوان –السلفيين –لم يحسب أمرين أساسيين
الأول إن جماعه الإخوان تكن عداء شديد للجيش المصري لم يكن وليد لحظه إسقاط مرسي فحسب ولكنه له تاريخه الطويل تعتبرانه ظل كابح لجماحها ومقيد لنشاطها فتره طويلة وسجل صدامات دامية معه وتعتبره العدو الأول لها قبل كل القوى السياسية ألمصريه وهذا ما يفسر جرأتها على اقتحام ثكنات للجيش وليس مقرات لقوى سياسيه ودوائر مدنيه .
ثانيا:لاشك وان هناك قوى تستهدف الجيش بواسطة هذه الجماعة الاخوانية التي ساهم مرسي في تعبئتها وتوجيهها وتجهيزها نفسيا نحو العنف والذي اثبت عدم كفاءته السياسية عندما صدق التصريحات الخارجية ومعها جماعته التصريحات التي جعلته متشبث بالكرسي على حساب دماء المصريين ولم يلاحظ الرفض الشبه مطلق وصل حد لايمكن التراجع والرضا بغير رحيل مرسي وتجميد حكم الإخوان .
استغلت ألجماعه من قبل أطراف تريد الزج بها في رسم خارطة طريق للمنطقة برمتها ولان الجيش يشكل العائق الأول فمن الضروري أذكاء روح العداء القديم وتوليده بداخل الجماعة التي لم تستطع إن تألب الشعب ضده فظهرت ندا واضح في مواجهته وهو ما اسرح في هلاكها من بوابه السلطة إلا إن خلاياها سوف تستمر في توليد العنف المتأصل بداخلها وشعورها بالظلم والحرمان الذي تفجر على شكل طاقه أوصلت مرسي إلى سده الحكم ولم تكون مؤهله سياسيا لاستمرارها خلاف للتأهيل العقائدي والعلمي الذي ضنت انه كاف لإمدادها بالصمود واكبر خطا وقعت به هو محاولتها إلى ألمهادنه والانفتاح السياسي الذي لم تكن تجيد ممارسته فأوقعها في التخلي عن قضايا هي ثوابت في نضر المصريين وزاد من نفوره منها .
وفي الاتجاه الأخر لازال حزب مبارك الوطني يمتلك من العلاقات والإمكانيات مأمن شانئه إن يكون له دور فاعل في تفجير الصراع وتأجيج العداء لوجود نافذين لازالت تربطهم علاقات قويه مع الجيش وأيضا يعملون على استغلال الساحة لأجل ألعوده إلى الواجهة من جديد .
المؤكدان هناك من يريد إن يحول مصر إلى سوريا أخرى وتشكل هذه ألجماعه ألشراره الأولى لإشعال فتيل المواجهة وخصوصا إن الامتداد الاخواني قد تهيئ في دول عربيه وأصبحت تمتلك من المقومات الكثيرة التي تؤهلها إلى تفجير الصرع داخل مصر وبداء ملاحظ الوسائل إلى ذلك مع وجود الحاضن السياسي المتمثل في البيت الأبيض(مفارقه عجيبة) الممسك للعصا من وسطها منذ بداية ألازمه واللوبي الصهيوني المستفيد الأول كما وجود الحاضن الإعلامي والعسكري في بعض الدول العربية مع ملاحظه وقد بدأت بعض الأحزاب والتكتلات الإسلامية الميل نحو الإخوان من جديد وإعلانهم الانسحاب من الإتلاف الذي أعلن عزل مرسي .
مصر مقبله على أوقات عصيبة جدا والثقل الدولي والإقليمي وقع بكل ثقله عليها وهناك من ينتظر منها أن تنظم إلى التطور التراجيدي الذي حدث في دول الربيع التي ارتقت إلى مرحله الانحلال المسلح وتفجير صراع الأقليات.