لم تكن ملحمة حُب عنترية ولم تكن كإحدى قِصص ألف ليلة وليلة أو روميو وجولييت بل بدأت زيجة عادية سُبقت بحُبٍ بدأ من النظرةِ الشرعية هي لم تُحبه لِمالٍ أو جاهٍ وهو لم يحبها لِجمالٍ أو غايةٍ أنانية هكذا سيقا إلى الحُب من الأهلِ والأسبابِ الإلهية في قصرٍ من أربعة جدرانٍ عاشا بداخل قوقعةٍ امتلأ جوفُها ببحرٍ من السادية لم يستطع الفقر طردَ حُبهما ولم تستطع ساديةُ (الحماةِ) من إشعالِ مُهاتراتٍ كلامية أرادا أن يُخلِدا نفسيهما وأن يورثا "الاشيئ" عدا حُبِهما وسيرتهُما الشذية لكن شاءتِ الأقدار - أو خطأ طبي – أن يحرما للأبد من هذه العطية فلم يولد فيه ذلك نزعتهُ الطبيعية ولم يولد فيها ذلك شعُورها بالدونية كانا وسيظلان سعيدين وبدلاً عن وريث يحكي تاريخ أبويه صار هناك جيلُ يشرح كيف هي القلوب الوفية.