اعلن فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار اليمني، أمس، تحريك دعوى قضائية ضد عالم الدين المتشدد، عبدالمجيد الزنداني وصديقه كامل بامخرمة- عضو مؤتمر الحوار عن حزب الاصلاح، ونجل الزنداني محمد، الذين كفروا (37) عضوا من اعضاء فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار واتهموهم بالشرك بالله من خلال مناقشتهم لعناصر بناء الدولة والتصويت بالموافقة على نص للدستور اليمني الجديد تنص بان تكون « ان الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع» وافقت عليها كل المكونات الحوار في فريق بناء الدولة وحازت على نسبة 84.1% ، حيث صوت عليها(37)عضواً من قوام الفريق المكون من 44 عضوا باستثناء حزبي الاخوان المسلمين في اليمن- الاصلاح والرشاد السلفي- واللذان يؤيدان نصاً آخر على ان تكون» الشريعة الاسلامية مصدر جميع التشريعات» حاز على موافقة نسبة 15.9%. وفق ما ذكرته صحيفة سعودية ونقلت صحيفة «المدينة» السعودية عن عضو فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار تأكيده «ان الفريق بصدد تحريك دعوى قضائية ضد الشيوخ التكفيريين لأعضاء الفريق» ونقلت «المدينة» ايضا عن عضو فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار، والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي،ا لدكتور يحيي الشعيبي قوله ان فريق بناء الدولة سيقوم بتحريك دعوى قضائية ضد من يتبنون حملة التكفير التي شنها الشيوخ ضد فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار، بناءً على خلفية نقاشته وقراراته في بناء الدولة. وأكد الشعيبي، وهو يتولى رئاسة فريق حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في الحوار: ان فريق بناء الدولة لم يقف بالمرة ضد الدين الاسلامي كمرجعية للتشريع- حسب ما يروج اصحاب تلك الفتاوى التكفيرية.
وقالت الصحيفة أن فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار علق اعماله، الاحد، احتجاجاً على الفتاوى التكفيرية التي اطلقها علماء دين متشددون ضد اعضائه، لكنه عاد الى مواصلة جلسات اعماله بعد ان عقد امس الاثنين مؤتمرا صحفيا اعلن فيه انه ابلغ النائب العام بتحريك دعوى قضائية ضد من كفروه من الشيوخ، وبانتظار الحلول التي سيخرج به فريق عمل القضية الجنوبية الذي بدأ امس الاثنين في استعراض ومناقشة رؤى المكونات السياسية حول الحلول للقضية الجنوبية.
وفيما اعتبر ناشطون تلك الفتاوى ونشر الاسماء بأنها تهديد صريح, وتعريض سلامة اعضاء فريق بناء الدولة للخطر، دانت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ، الهجمات التحريضية ضد أعضاء مؤتمر الحوار من فريق بناء الدولة، في إشارة صريحة لفتوى عالم الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني، القيادي البارز في التجمع اليمني لحزب الإصلاح، والتي كان اطلقها السبت واتهم فيها اعضاء الفريق بالشرك بالله ووعد بالتصدي لهم.
وقالت رئاسة مؤتمر الحوار-في بيان وزعته على وسائل الإعلام- أنها إذ تدين تلك البيانات والتناولات الإعلامية المجافية للحقيقة، فإنها تؤكد على ان الإسلام والهوية العربية والإسلامية للدولة والمجتمع ليستا قضية خلافية مطروحة للنقاش. واعتبرت رئاسة المؤتمر- تلك الهجمات تزييف للوقائع وتصوير للنقاشات التي حدثت في الفريق وكأنها بين من هو مع الدين وبين من هو ضده وهذا تصوير خاطئ لحقيقة النقاشات ومحاكمة للنوايا.