شدد الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن رئيس منتدى عدن للتنمية، على أهمية تضافر جهود جميع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن لمحاربة ظاهرة انتشار المخدرات بين أوساط شباب بالمحافظة. وأكد أن جامعة عدن ومنتدى عدن للتنمية على استعداد تام لتنظيم وإقامة دورات توعوية وتثقيفية بالتعاون مع بعض الجهات والمنظمات المعنية ورجال الاعمال لتوعية الشباب بخطورة هذه الظاهرة على صحتهم ومستقبلهم ومجتمعهم وطرح قضاياهم، بما يخدم أبناء هذه المدينة. جاء ذلك في الكلمة التي القاها الأخ/رئيس جامعة عدن، في الخيمة الرمضانية التي أقامها منتدى عدن للتنمية مساء الاربعاء وتستمر خلال المدة (10 – 16 رمضان) الموافق (19- 25 يوليو الجاري) برعاية من الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن رئيس منتدى عدن للتنمية، وبدعم من الشيخ/ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم نائب رئيس المنتدى. من ناحيتهم أكد كلٍ من الدكتور/ مهدي أحمد الحاج باعوضة عميد كلية الصيدلة بجامعة عدن، والدكتور/ على أحمد علي يافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن أن المخدرات بأنواعها هي تدمير للشباب ولمدينة عدن بطابعها الحضري المدني الثقافي الاقتصادي التي احتضنت لعقود من الزمان التنوير والعلم على مستوى المنطقة. ونوهوا بأن هناك أطراف تشجع وتقف خلف هذا العمل والذي يراد منه تدمير هذه المدينة الحضارية وتخريب أبناءها من الشباب، بهدف تدمير القيم ونشر الجريمة. بدوره تحدث الأخ/جمال العواضي أمين عام المنتدى عن تأثيرات المخدرات على شباب عدن وإنتشارها بوصفها من أكبر المعوقات لعملية التنمية، وكيفية تعامل الشباب مع متعاطي المخدرات..، مشيراً أن عدن مدينة عرفت بمكانتها الاقتصادية والسياحية وهو ماينبغي على الشباب العمل لمواجهة كل الظواهر السلبية وإعادة نشاط ومكانة هذه المدينة الاقتصادي لسابق عهده. إلى ذلك فتح باب النقاش وتقديم المداخلات وإشراك الجمهور من الشباب في الخيمة الرمضانية من مركز عدن للتوعية لمكافحة المخدرات وطلاب الثانويات بعدن، بنقاش موضوع انتشار المخدرات بالمحافظة..، حيث أكد الجميع على أهمية عدم الوقوف والتفرج ازاء ماتتعرض له المدينة من انتشار لظاهرة تعاطي المخدرات وأن لايقفوا مكتوفي الأيدي بل على الجميع مواجهة ومحاربة هذه الظاهرة السيئة والمدمرة للشباب..، مطالبين منتدى عدن للتنمية وجامعة عدن دعم مشاريع محاربة ومناهضة هذه الظاهرة الخطيرة. وفي محاضرة اليوم التي حملت عنوان "دور المجتمع ومساهمته في إتاحة فرص التدريب والعمل للشباب" والتي شارك فيها عدد من منظمات المجتمع المدني ومجالس إدارات الأندية الرياضية بعدن، والهادفة لتعزيز وتنمية قدرات الشباب في عدن وتأهيلهم للمساهمة في التنمية..، ألقى المحامي/ صالح ذيبان كلمة أكد فيها أن للمجتمع ومؤسساته دوراً فاعلاً ومساهماً في إتاحة فرص التأهيل والتدريب والعمل للشباب من خلال تفعيل دورهم في الاستثمار المفيد والجيد للوقت خلال أوقات فراغهم والإجازات الصيفية وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم، وذلك انطلاقاً من حرص المجتمع على توفير فرص التدريب والتأهيل للكوادر الوطنية من الشباب من خريجي الجامعات في مختلف المجالات والتخصصات العلمية كون الاهتمام بالبعد الاجتماعي يقع ضمن نطاق عمل هيئة تنمية المجتمع. وأكد المحامي/ صالح ذيبان أن المجتمع هو البوصلة الحقيقية والفعالة لتحديد الوضعية المناسبة للشباب من خلال وضع البرامج والخطط بما هو مفيد ونافع لهذه الفئة العمرية وتأهيلهم وإكسابهم الخبرة وإعدادهم للحياة العملية والمهنية، لتفعيل دور هؤلاء الشباب في المجتمع لتحقيق الغايات الرئيسية لقطاع التنمية وتطوير البنية الأساسية اللازمة لذلك. وأشار أن على منظمات المجتمع المدني والمجتمع بشكلٍ عام تحمل مسؤولية تهيئة الشباب على المبادرة وإكسابهم مهارات مختلفة وتكريس إتجاهات سلوكية إيجابية كالتعاون وروح الفريق وربط المعرفة العلمية والأكاديمية بالحياة المهنية والمستقبلية، وتطبيق المادة العلمية التي تدرسها في الجامعة والمعاهد على أرض الواقع..، وكذا تعزيز دور الشباب وانخراطهم في العمل العام لتحقيق رغباتهم وطموحاتهم من خلال تنفيذ مشاريع وتفاعلهم مع البيئة المحيطة بهم. ونوه المحامي/ صالح ذيبان إلى أهمية تعزيز القيم والأخلاق الاسلامية وتنمية القدرات العلمية الفكرية الاجتماعية والجسدية والأدبية الفنية، بين اوساط الشباب من أجل تعميق انتمائهم الوطني وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم الذاتية, وكذا تفعيل مشاركاتهم في بناء المجتمع الذي يقوم على تعزيز التواصل بين الشباب ونبذ العنف, والتدريب على ثقافة التسامح, وتعليمهم العديد من النشاطات الهادفة. ودعا الجهات ذات الاختصاص إتاحة الفرص أمام الشباب لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع وتوفير فرص العمل لهم وتحسين ظروفهم وأوضاعهم بوصف البطالة تمثل تهديداً فعلياً لهم، والعمل على خلق بيئة ملائمة لتشجيع وتنمية الإبداع والابتكار للشباب ودعم مشاريعهم وخلق فرص عمل مناسبة لهم حتى يستطيعوا من مواجهة التحديات التي تقف أمامهم وتلبية احتياجاتهم، كونهم هم المحرك الرئيسي لعجلة التنمية. من جهته قال الدكتور/ جبران صالح شمسان الباحث الأكاديمي لتأريخ عدن أن مدينة عدن من المدن التأريخية والتي كتب عنها الكثير من الكتاب والمؤرخين العالميين..، وعلى الجيل الحالي من الشباب الحفاظ على التراث التاريخي الكبير لعدن..، مستعرضا عدد من الابيات الشعرية التي بينت تاريخ عدن وحضاريتها وريادتها الثقافية والاقتصادية وسماتها بالتسامح والحب ونبذ التطرف والعنف. إلى ذلك استمع الحاضرون في المنتدى إلى قصيدة (صوت صفير البلبل) ألقاها الطالب/محمد جسار، كما قدمت الطالبة/شيماء سعيد مشاركة شعرية بعنوان "أنا لا أهتم" تطرقت إلى معاناة المرأة من التقاليد المتخلفة التي تواجهها. وقدمت الفنانة المتألقة/سحر درعان وصلة غنائية كثفت فيها مشاعر البهجة في صحن الخيمة الرمضانية التي ترنمت بالأهازيج التراثية المعبرة عن سعادتها بسماع وصلات غنائية من التراث العدني الأصيل لألمع نجوم الأغنية العدنية. من جانبه قدم الأستاذ/طه علي طه "أبو علي" نائب مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بعدن قصيدة شعرية معبرة والموسومة ب (الارض) جسد فيها معاناة الشعب الفلسطيني أرضاً وإنساناً والرازح تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي، التي نالت استحسان الحاضرين. عقب ذلك تم إجراء المسابقة الثقافية التي ينظمها منتدى عدن للتنمية في الخيمة الرمضانية للمنتدى، حيث شملت المسابقة العديد من الأسئلة الثقافية والعلمية عن تأريخ مدينة عدن وشواهدها التأريخية والحضارية والتي تم منح الفائزين فيها جوائز مالية فورية وكذا جوائز متمثلة بدورات تدريبيه في مجال اللغة الانجليزية والحاسوب في جامعة عدن, حيث تم إعلان الفائز بالمسابقة التي أقيمت لطلاب مدارس مديريات (دار سعد والبريقة) والتي تأهل فيها طلاب مدارس مديرية (دار سعد). وأقيم على هامش الأمسية الرمضانية معرضاً للفن التشكيلي بعنوان "ثنائيات العمارة" للفنان التشكيلي محمد عبدالرحمن الحريبي الذي عرض لوحاته الفنية الثنائية لمناظر ومعالم ومباني ومساجد مدينة عدن وحضرموت. شارك في الخيمة الرمضانية لمنتدى عدن للتنمية الدكتور/ محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب، والدكتور/محمد صالح عبادي مساعد نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور/ناصر علي ناصر مستشار رئيس جامعة عدن، والأستاذ/ محمد حسن سالم الأمين العام للجامعة,والدكتور/صالح حيدرة محسن عميد كلية التربية زنجبار، والدكتور/ مهدي أحمد الحاج باعوضة عميد كلية الصيدلة، والدكتور/ علي أحمد علي يافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية، والدكتور/عبدالله لعكل عميد كلية التربية صبر، والدكتور/ مازن شمسان نائب عميد كلية الآداب لشؤون الطلاب،والدكتور/وضاح أحمد صالح منصر المدير التنفيذي لمنتدى عدن للتنمية،والدكتور/ مازن عبدالله فاضل فارع مدير البحث العلمي بالجامعة، والدكتور/ أبو بكر محمد عمر بارحيم بامشموس مدير مركز الاستشارات الهندسية بالجامعة، والأستاذ/ نجيب يابلي الكاتب المعروف، والأخ/أحمد عبدالله مدير عام الشؤون الإدارية بالجامعة، والأخ/ ياسر الذهب أمين كلية الحقوق، والأخ/ نصر مبارك باغريب مدير عام الإعلام بالجامعة، والأخ/ صالح مهدي مدير عام الرقابة والتفتيش بالجامعة، والأخ/جمال المجعلي مدير مديرية التواهي، والأخ/شمس الدين البكيلي مستشار محافظ عدن، والأخ/عبدالكريم قاسم القيادي بالحراك، وعدد من الشخصيات الأكاديمية وعدد من المثقفين. الجدير بالذكر أن منتدى عدن للتنمية أشهر في ال 30 مايو 2013م بهدف رفع المستوى الاقتصادي والثقافي وتطوير المهارات الفنية وربط المخرجات الأكاديمية بحسب متطلبات سوق العمل, وتعزيز مفاهيم المجتمع المدني التي التزمت بها عدن عبر التأريخ في نبذ ثقافة العنف والتطرف والقبول بالآخر, وتعزيز مفاهيم المجتمع المدني التي أتسمت بها عدن, وترشيخ القيم الأخلاقية ومبادئ التسامح وتنظيم اللقاءات الحوارية بين مجتمع عدن والشباب, وتقوية آليات العمل للمنتدى على عدد من اللجان العلمية والبحثية المتخصصة المكونة من أساتذة متخصصون من جامعة عدن والجهات ذات العلاقة.