قال خطيب الجمعة في شارع مدرم بعدن أن على الجنوبيين استلهام الدروس والعبر من غزوة بدر الكبرى, في إشارة إلى معركة تاريخية بين جيش المسلمين بقيادة النبي "محمد" وجيش الكفار قبل أكثر من 14 قرن. وقال الخطيب "بسام بارفعة" أنه صادف أن الغزوة تمت في 17 رمضان في يوم جمعة كما هو اليوم 17 رمضان يوم جمعة.
وأضاف "شهر رمضان شهر الثبات في سبيل الله عز وجل, أقف معكم مستلهماً الدروس والعبر نحن المرابطون في هذه الساحات نستفيد من الدروس والعبر ألقت (غزوة بدر) بظلالها".
وحملت الجمعة اسم "الدروس والعبر من غزوة بدر" في وسط شارع مدرم بالمعلا, وقال الخطيب أن الغزوة "علمتنا أنه لا نصر إلا من عند الله", مستشهداً بقوله تعالى "إن ينصركم الله فلا غالب لكم", وقوله تعالى "ومن ذا الذي ينصركم من بعده".
وأضاف "علمتنا معركة بدر وما أجمل هذه المعركة أن الاستشارة والشورى سبب رئيسي للنصر", مشيراً أنه "لما أصرت قريش وتعنتت لم يتخذ (النبي محمد) القرار بنفسه, لم يكن دكتاتورياً, وإنما اجتمع بأصحابه قائلاً لهم (أشيروا علي أيها الناس فإني بحاجة لمشورتكم)".
ودعا الخطيب "بارفعة" إلى التوحد, مضيفاً "من عدن عاصمة الجنوب أرض البواسل والشهداء, من هذا المنبر نوجه لكل القيادات الجنوبية كونوا صفاً واحداً", مشيراً أن "الخاسر الوحيد في الخلافات هو هذا الشعب الذي يخرج من أجل حريته وكرامته".
وتطرق "بارفعة" في خطبته إلى كارثة السفينة الجانحة في ساحل المكلا "شامبيون-1" ومخاطر التلوث الذي تتسبب به, معرجاً عقب ذلك على كمية النهب الذي يتم للنفط في حضرموت التي قال أنها تصدر 600 ألف برميل من النفط يومياً حسب المعلن فقط, أما المخفي فهو أكبر من ذلك.
