ثلاثة وجوه مختلفة ظهرت بها الفنانة علا غانم في السباق الدرامي الرمضاني هذا العام، مما جعلها من أبرز نجمات هذا الموسم، لذا كانت مثار جدل، وجذب وشد، كما طالها النقد أيضاً، هذا بجانب اتهامها بالجرأة، وفي حوارها مع "إيلاف" تحدثت عن الكثير من التفاصيل والأعمال التي قدمتها منها ما عرض، ومنها ما تنتظر عرضه أيضاً واليكم التفاصيل: هل تعمدت المشاركة هذا العام في ثلاثة أعمال دفعة واحدة؟ في البداية عندما تلقيت العروض لهذه الأعمال لم أكن أعرف موعد عرضها الحقيقي وهذه الأمور من الصعب التأكد منها وتحديدها بشكل فعلي, لذا يمكنك القول بأن مشاركتي في ثلاثة أعمال خلال شهر رمضان هذا العام لم تكن متعمدة من قبلي، وهم: "مزاج الخير" الذي أتعاون فيه مع نخبة من الفنانين من بينهم الفنان مصطفى شعبان، والقديرة سميحة أيوب، والفنان حسن حسني، وعبير صبري، والزوجة الثانية "وأشارك في بطولته مع الفنان عمرو عبد الجليل، والفنان عمرو واكد، وأيتن عامر، وعدد كبير من النجوم، والمسلسل الثالث هو كوميدي بعنوان "قشطة وعسل ".
هذا التكرار يؤثر سلباً أم إيجاباً عليك؟ لم أشعر أن التأثير كان سلبيا أبداً، خاصة انني تلقيت ردود أفعال إيجابية جداً، كما أنه لم يساورني القلق من مسألة كهذه، لأنني أحرص على اختيار أعمال مختلفة في الشكل والمضمون، وكذلك الأمر بالنسبة للشخصيات التي اقدمها لابد أن تكون مختلفة تماماً عن بعضها، فأنا لا أقبل أن أقدم دور قدمته من قبل مهما كانت المميزات والظروف التي تحيط بالعمل، وهذا يجعل أدواري بعيدة عن التكرار، حتى في حالة عرضها في نفس التوقيت مثلما حدث هذا العام .
لم تقلقك فكرة أن المشاهد قد يصاب بالملل من تكرار وجودك في أكثر من عمل؟ الحمد لله الجمهور يتابع الأعمال بدون ملل، وهذا لمسته من ردود الأفعال التي تصلني من شرائح مختلفة من المشاهدين، فهناك جمهور لمسلسل "مزاج الخير "، وجمهور آخر لمسلسل "الزوجة الثانية "، وهناك أيضاً من يتابع كلام العملين.
هل أنت حريصة على التواجد في الدراما الرمضانية كل عام؟ بالطبع أكون سعيدة عندما يتم عرض أعمالي في شهر رمضان وأحب هذا الشهر له طبيعة خاصة، والنجاح فيه له مذاق خاص، لذا أكون مترقبة للسيناريوهات التي يتم عرضها علي في الدراما التليفزيونية، وأختار منها ماهو أفضل بسبب تقديري للجمهور الذي يشاهد العمل، ولن أقبل التواجد في شهر رمضان لمجرد التواجد على الشاشة.
وكيف وجدت المقارنة بين مسلسل "الزوجة الثانية والفيلم الذى يحمل نفس الاسم ؟ من الطبيعي أن ينظر كثر للمسلسل بنوع من المقارنة، والعودة بشكل مستمر لأحداث الفيلم وقياس درجة التشابه ، ولكن من يتابع المسلسل جيدا يجد أن هناك إختلافاً كبيراً بين العملين، ومع هذا وجدت ردود أفعال جيدة جدًا حول المسلسل وأدعو الجمهور للاستمرار في المشاهدة حتى اخر حلقة ليتم الحكم بالشكل المناسب.
تقدمين شخصية سبق وقدمتها الفنانة القديرة الراحلة سناء جميل، لم تفزعك المقارنة ؟ بالطبع كنت أفكر في هذا الأمر ولكن بالنسبة لي حاولت تجسيد الدور بطريقتي الخاصة، لذا ظهرت مختلفة عن الدور الذي قدمته الفنانة العظيمة سناء جميل، و التي أبدعت فيه إسوة بجميع الأعمال التي قدمتها فهي فنانة من طراز خاص من الصعب تقليدها أو مقارنتها بأخرين.
ما ردك على إتهام البعض لك بالجرأة المبالغ بها في مسلسل "مزاج الخير "؟ غير حقيقي، فما قمت بتقديمه في أحداث المسلسل مجرد تصرفات وملامح الشخصية التي رسمها السيناريو، وليست تصرفات تنسب لي كإنسانة، فأنا ممثلة أوافق على الشخصية بكل ملامحها، وأسلوبها، وتصرفاتها، وتفكيرها، وأسعى لتقديم نموذج واقعي، لذا من الضروري أن أقوم بالدور كما هو، ومع هذا فلا اجد في الشخصية أية مبالغة، وقدمتها وفقاً لتعليمات المخرج وبالطريقة المكتوبة في السيناريو.
وكيف تجدين المنافسة في الدراما هذا العام ؟ هناك عدد كبير من الأعمال الجيدة والتي تقدمها أسماء كبيرة، وفنانين مميزين، وأكون سعيدة بالتجارب الشبابية الناجحة والمختلفة، وبالنسبة لي أكون سعيدة بنجاح الأخرين، وأشعر أنني في منطقة خاصة بي، والأهم بالنسبة لي هو أن تستمر الدراما المصرية في قوتها وريادتها بالرغم من الظروف التي مررنا بها، وتمر بها البلد حاليا ً.
وماذا عن فيلم "البرنسيسة " الذي ينتظر عرضه قريباً ؟ "البرنسيسة "سيعرض في موسم عيد الفطر، ويشارك في بطولته رندا البحيري، وحسام فارس، وشمس، وضياء الميرغني، وهو من تأليف مصطفى السبكي، وإخراج وائل عبد القادر، وهو فيلم مختلف كثيراً عن الأعمال التي قدمتها في السينما من قبل.
وماذا عن دورك في الأحداث ؟ أقدم في الأحداث شخصية فتاة فقيرة تشهد حياتها العديد من التحولات الناتجة عن الظروف الصعبة التي مرت بها وبالمناسبة لا أحب الحديث عن الأدوار التي أقوم بتجسيدها، وأترك الفرصة للمشاهد والجمهور ليحكم على الدور بطريقته، ووفقاً لرؤيته الخاصة.