تشهد مدينة تعز حربا طائفية بين جماعات سنية واخرى موالية لجماعة الحوثيين الشيعة المدعومين من ايران بينما الغالبية الصامتة تنادي بالدولة المدنية ونبذ العنف والسلاح خصوصا بعد حركة الاحتجاجات التي نجحت في الاطاحة بنظام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح . تعز التي تعد مهد الانتفاضة الشعبية ضد نظام صالح وتعاني اليوم انفلاتا امنيا نظرا لانتشار الجماعات المسلحة التي كانت في عهد الانتفاضة تطلق على نفسها حماة الثورة لتصبح اليوم عبئا كبيرا على السكان والمدنية التي تتميز بها تعز مقارنة بمدن يمنية اخرى . المتجول في مدينة تعز وشوارعها يلاحظ انتشار جماعات مسلحة في احياء عصيفرة ووادي القاضي وبيرباشا والموشكي والمركزي والهريش والتحرير الاسفل والمناطق الشمالية من المدينة في حين ان الاحياء الاخرى كالجحمليه والجمهوري وصينه وباب موسى والباب الكبير والمجلية والخط المؤدي الى جبل صبر فحركة فيه طبيعية غير ان الذي يلفت النظر هو الشعارات المرسومة فوق الجدران وهي شعارات متناقضة فالبعض منها ترمز الى حركة الحوثيين بينما الاخرى رسمت من قبل جماعات سلفية وحزب التجمع اليمني للإصلاح . وعند الاستفسار من قبل المارة عن دوافع رسم هذه الشعارات فوق الجدران ووسط المدينة ردوا بالقول :" الشعارات بدأ رسمها من قبل جماعات موالية للحوثيين بينهم اشخاص كانوا اعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام وهو مادفع بالجماعات السلفية والاخوانية رسم شعارات مناهضة لشعارات الموالين للشيعة . واكد المتحدثون ان العناصر التي رسمت شعارات الحوثيين ليس لهم دوافع عقائدية وانما مقابل اموال تصرف لهم مقابل ذلك . واستبعد المتحدثون حدوث حرب طائفية في تعز . وكانت مدينة تعز شهدت مصادمات الاسابيع الماضية بين جماعات سلفية واخرى تتبع الحوثيين في احدى مساجد حي الجحملية مما اسفر عن اصابة عدد من المصليين .