أبين بوابه عدن الشرقية أرضها ذهب وخيراتها لا حدود لها وإنسانها يحب الآخرين ويجعل من ينتقل اليها من مختلف مناطق الوطن اما من ظلم او جوع او خوف لا يشعر بالغربة ، فيها ليس هذا فحسب بل تفتح له الأبواب وتستوعب مختلف القدرات والمهارات في مختلف أنشطه الحياة فيستوطنها ويصبح جزء من سكانها .
هكذا هي أبين جاذبه لا طاردة لذلك فهي واهلها يستحقون الوفاء والعرفان وهو واجب اخلاقي على من سكن أرضها وشرب ماءها وعاش من خيراتها وبين اهلها الأصليين .
ادرك البريطانيون مبكرا صلاحيه تربتها الفريدة لزراعه جميع أنواع المحاصيل الزراعية فشقوا قنوات الري لأوديه بنا وحسان واقاموا مشروع دلتا أبين الذي اصبح أعظم مصدر ايرادي لسلطنتي الفضلي ويافع السفلى وصارت مصانع الغزل والنسيج البريطانية تعتمد على قطن أبين طويل وقصير التيلة وصارت منتوجات الخضار والفواكه تغطي متطلبات القاعدة البريطانية في عدن وسوق الاستهلاك المحلي لمدينه عدن وبقيه مناطق الجنوب وغيرها وكان قانون الري في منتهى العدل والمسؤولية تجاه مزارعي أبين تشرف على توزيعه فرق متخصصه لا يتدخل المزارعون في توجيه المياه المتدفقة في بنا وحسان فصارت تروي الأرض الى مشارف البحر في جليله والكود وحسان وغيرها دون عناء عن طريق الاعتبار والعقم الترابية ونظام (من سقى صيف لا يسقي خريف) اين نحن اليوم من ماضي أبين الزراعية ؟؟ .
كثرت مشاريع الري وتصحرت الأرض ...صارت الأراضي الواقعة في المناطق السفلى لا تعرف السيول فتصحرت وهجرها ملاكها والأراضي في المناطق العليا تغمرها السيول كل ما فاضت بغض النظر ان كانت مرويه او مزروعة ...
اما السيول الكبيرة فلا تجد صعوبة في طريقها الى البحر رغم كل الاعتمادات المالية التي لا ندري كيف يتم التصرف بها ؟؟ انتهت الفرق المتخصصة للأشراف على توجيه السيول وصار كل مزارع هو المتحكم في السيل اذا وصل لأرضه ... هكذا انتهى مجد أبين الزراعي ولن يعود الا بعودة من صنع ذلك المجد الذي ضاع .. فهل يا ترى يوجد في هذا الزمن عقول تدرك ان الأرض تنتج ذهب ؟؟ هل توجد مثل تلك العقول في من يتولون اليوم الاشراف على الزراعة في أبين ؟؟.
ربما ولكن العقول تحتاج الى دوله ونظام ينفذ على الواقع وهو امر مفقود... تعالوا وتابعوا ما يجري من عبث في مشروع سد حسان الذي كان هديه لأبين من بلاد المغفور له بأذن الله الشيخ زايد بن سلطان (قيادة وشعب الامارات العربية المتحدة) وطرح تنفيذ هذا المشروع للمناقصات بين شركات اجنبيه ذات كفاءة عالية في اعمال السدود الكبيرة ( المانية وبريطانية وأمريكية وتركيه وصينيه) ورست مقاولة تنفيذ هذا المشروع على شركه صينيه متخصصه في اعمال اقامه السدود الكبيرة .. السؤال ... كيف استبدلت الشركة الصينية المنفذة بشركه هينان اليمنية للمياه والكهرباء الاحمريه كما نعتقد ؟؟؟ ايضا طرحت مناقصه الاشراف الفني على اعمال تنفيذ هذا المشروع بين شركات عالميه ذات كفاءة عالية في الاشراف على تنفيذ اعمال السدود الكبيرة (أمريكية بريطانية المانية تركيه ) ورست على شركه تركيه تمتلك كفاءات وخبرات عالية في هذا المجال السؤال الثاني .. كيف استبدلت الشركة التركية بشركه هنديه سفري ؟؟؟ .
هل تعلم قيادة دوله الامارات العربية المتحدة ان مكرمتها لأبناء ابين ستذهب الى جيوب ملاك الشركات الوهمية اليمنية ( مثلث برمودا اليمني ) ؟؟ وان اعمال تلك الشركات التي نشأت على الغش لن تصمد امام سيول حسان... ليعلم المشاركون في هذا العبث المستخدمين سلطاتهم وكذا الساكتون عليه مقابل انتظار البخشيش من تلك الشركات السفري فان البخشيش سيكون مخيبا لأمالهم وان افعالهم هذه مرصودة وسينالهم العقاب بقيام دوله تحترم الارض والانسان وتبني قواعد متينه لنهضه اقتصاديه متينه لشعبنا العظيم