قالت مصادر في السجن المركزي بمدينة ذمارجنوبصنعاء لبي بي سي إن ثلاثة من السجناء قتلوا كما أصيب خمسة آخرون في أعمال شغب شهدها السجن مساء امس السبت وتجددت في وقت مبكر فجر اليوم الأحد. غير أن مصادر صحفية تحدثت عن ارتفاع عدد القتلى الى ستة والمصابين الى عشرين مصابا، واحتجز السجناء خمسة من حراس السجن عند محاولتهم ادخال آلة لحام لاصلاح الأبواب التي تم تكسيرها.
وعلى صعيد الأنشطة الشعبية امتدت احتجاجات موظفي الجهاز الاداري للدولة التي باتت تعرف باسم "ثورة طرد الفاسدين" الى محافظات يمنية جديدة حيث وصلت الى محافظات إب والبيضاء وتعز والضالع والحديدة وعدن وطالت عدة قيادات في قطاعات الصحة والأمن والتربية والبنوك والجامعات.
ويطالب المحتجون بإقالة رؤساء جامعات صنعاء والبيضاء والحديدة وعدن ومدراء الصندوق الاجتماعي للتنمية ورعاية المعاقين والمؤسسة الاقتصادية اليمنية والمعهد العالي للعلوم الصحية ومستشفى الشرطة ووزارة الادارة المحلية.
كما تتواصل اعتصامات الاعلاميين في وسائل الاعلام الرسمية للمطالبة بإقالة قيادات موالية صالح تواجه اتهامات بالفساد المالي والاداري والتحريض على القتل والكراهية في أوساط اليمنيين منذ بدء الانتفاضة ضد النظام.
وقال صحفيون من صحيفة 14 اكتوبر في عدن لبي بي سي إن رئيس تحرير الصحيفة احمد الحبيشي الموالي لصالح استقدم مسلحين وقوات أمن اطلقوا الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع لتفريق الصحفيين المطالبين بطرده من الصحيفة.
وكان عشرات المعتصمين في عدة مؤسسات في صنعاءوعدن أصيبوا بجراح في هجمات شنها عليهم مسلحون استقدمتهم قيادات متهمة بالفساد ويطالبها المحتجون بالاستقالة.
وقد اجتمع الرئيس علي عبد الله صالح مساء السبت مع كبار معاونيه بينهم نائبه عبد ربه منصور هادي الذي هدد بمواجهة تلك الاحتجاجات، مجددا متهما المعارضة بالوقوف وراءها.