عن عامر بن سعد عن أبيه – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) وقال غيره " سبع تمرات " ( متفق عليه ) ، وفي رواية لمسلم : ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الأشربة ( 154 ) - برقم 2047 لم أجيب شيئاً من عندي ولم أفتري على أحد، هذا الحديث ضمن الأحاديث التي قال عنها من يسمون أنفسهم علماء الأمة أنها أحاديث صحيحة. لا خلاف إن كان صحيحاً من عدمه، هذا الشيء ليس موضوعنا ولا الغرض هنا التكذيب، إنما أطلبهم التأكيد!.
وبما أن الحديث صحيح حسب المراجع الإسلامية، وأيضاً هناك آية تقول (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلاّ وحيٌ يوحى) على علماء الأمة أثبات هذا علمياً أو واقعياً، وإقناعنا بالإثباتات والأدلة وإلا فأن الشكوك ستتزايد حول كل شيء، نحن في زمن يقدس العقل، ولا قداسة للنصوص، التي ربما قد تكون مؤلفة أو محرفه ومن يضم ذلك!
لا نحتاج إلى مختبرات علمية، ولا إلى بحوث ودراسات، كل شيء وأضح أمامنا، وما بقي إلا التطبيق!. بحاجة إلى سبع تمرات عجوة وكأس من السم، ويتقدم الزنداني أو أي احد من العلماء ليجرب ذلك. وسنكون لهُ من الشاكرين، المُهم والأهم إننا نهدف إلى إزالة اللبس وتأكيد الحقيقة بالإثباتات الدامغة والأكيدة ليطمأن الجميع.
سماسرة الإعجاز العلمي ذهبوا بعيداً بتفسيراتهم وتحليلاتهم لظّواهر الكونية، وكلّما وصل الغرب إلى اكتشاف جديد، خرج علينا المشعوذين ليعلنوا أنهم قد عرفوا بتلك الاكتشافات من آلاف السنين. إذن اليوم مصداقيتهم على المحك، الحديث واضح وصريح لا يحتاج إلى كثيراً من التأويل والتفسير، فإن عجزوا أثبات حقيقة ما جاء فيه، فكفاكم شعوذة وكذب على الناس.
في ظل الاختراعات المذهلة، الطبية منها وغير الطبية، التي يخرج فيها الغرب والشرق علينا كل يوم وكل لحظة منذ قرون، لازال أصحاب شعار الإسلام هو الحل، يبحثون طوال ألف عام، هل (بول) الناقة علاج أم لا؟! وحتى اللحظة لم نراهم وصلوا إلى نتيجة أو اعترفوا بفشلهم وسلموا لأمر الواقع.
(أنا أشك إذن أنا موجود) سلام الله على ديكارت قالها من واقع معاناة، خصوصاً أن عبارته هذه جاءت في وقت كان فيه الكهنوت يحكم أوروبا، كم نحن بحاجة إلى الشك ليطهر عقولنا ويصلح الخلل الذي أصابها وعطّل تفكيرها..
أنني أشك في هذا الحديث، وتقودني شكوكي إلى أن قائله، مروج في سوق (التمور) أو يملك مزارع وأراد التسويق لمنتجاته ليس إلا!.. والمشكلة الكبرى أن شكوكي تتفاقم كلّما رأيت القتلة يتصدرون الواجهة ويدّعون أنهم وحدهم وكلاء الله على عباده، وأيضاً بسبب ما أرى من واقع مزري وصِلت إليه الأمة من وراء هذا التأليف والأقوال المنسوبة، لا نعلم في حقيقة الأمر صحتها.
هذا ما أوصلتني إليه شكوكي التي قد ربما يحاول البعض أن يجعلها في خانة المرضية، لكن أنا أثق ثقة عمياء أنها مجرد شكوك صحية تبحث عن الحقيقة لا سواها، ومن يمتلك الحقيقة فل يقنعني كما قال أحد الأصدقاء (من صدق جرب) وأعني هنا من صدق الحديث دون أن يشك يقنعنا ويجرب