(انا افكر اذا انا موجود) هذه المقولة المشهورة للمفكر الفرنسي ديكارت انتشرت وعظم شأنها في القرن 19 واتخذها العديد من الفلاسفة لإثبات نظرياتهم من أمثال هيجل وكارل ماركس وانجلز وكان ديكارت يحثنا على نعمة التفكير التي ميزنا بها الخالق سبحانه وتعالى عن بقية المخلوقات.. وها نحن هناء في بلاد (الايمان يمان .. والحكمة يمانية).. كما قالها المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.. وعلى اله وصحبه وسلم .. (ابتدعنا) مقولة جديدة شذنا بها عن العوام الا وهي : ( انا انتقد اذا انا موجود ).. لا يهم ما هو النقد .. نقد بناء هدام .. صحيح خاطيء .. ينفع يضر .. يبني يهدم .. لا يهم كل ذلك .. المهم انا انتقد .. (شوفوني) ياناس ياعالم انا اكتب وانتقد!!. طيب ياعزيزي ماذا تنتقد ؟ .. ومن تنتقد؟.. وكلامك مش مفهوم ومردود عليك.. مش مهم .. اهم شيء انا اعرف اكتب وانتقد.. البعض لا يفقه في الصحافة شيء .. ولا يستطيع ان يكتب حتى جملة مفيدة .. موزونة .. ولم يتعلم الفنون الصحفية الاخرى .. ولوا طلبت منه كتابة خبر لفعالية لارتعش من الخوف .. لكنه يستطيع ان ينتقد.. حتى لو كان موضوعه اغلبه اخطاء نحوية واملائية .. مش مهم .. المهم يعرف ينتقد. ولايستحى البعض .. ان يطرح اسمه (بالمزاد) كسلعة رخيصة رخصه ..لاي شخص اخر يصفى حساباته مع خصومه.. بل انه يتبجح امام الاخرين.. بقوله : (شفت ايش كتبت على فلان.. وهو كل ما عمله فتح الجريدة وقرأ النص مثله مثل الاخرين.. وشاهد اسمه وصورته متذيلة المقالة.. فهل انت مع ما كتب.. او ضدها .. لا يهم .. الاهم انا انتقد.!! ومن اجل ذلك اطالب بإنقاذ مهنة الصحافة الرياضية من هؤلاء الدخلاء عليها.. الذين شوهوا رسالتها السامية وحولوها الى طلبة الله .. بعد ان كانت توصف بالسلطة الرابعة لأهميتها وقوة تأثيرها.. وخاصة ان المرحلة الراهنة اصبح للإعلام تأثير يفوق الاسلحة .. والحروب الاخيرة لم تعد تدار الا اعلاميا.. فاضحا الاعلام هو من يوجه الصواريخ والطايرات والاسلحة بنوعيها الخفيف والثقيل.. لذلك اتوجه بالنصح لمن يقبلون النصح فقط.. ان نتحرى الدقة فيما نكتب .. ونحكم ضمايرنا فيما نقول .. ونهذب كتاباتنا .. فان كانت الرصاصة تصيب وتقتل .. فالكلمة تجرح .. وتشعل حرب طاحنه.. فأغيثونا من أولئك اثابكم الله. والله من وراء القصد