استعرض الخبير المصري الدكتور خالد فتاح العابد من جامعة لوند بالسويد ومستشار سياسي في مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر، المراحل التاريخية لتطور القبيلة في اليمن، لافتا إلى أن القبيلة في اليمن حافظت على بقاء الدولة لقرون عديدة. وأشار العابد - -خلال محاضرة له بحضور فريق العدالة الانتقالية المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطنى الشامل المنعقد حاليا بصنعاء - إلى أن الفكر الغربي ينظر إلى المجتمعات التقليدية على أن هناك ثلاثة عناصر تستطيع تغييرها وتتمثل في الجيش والأحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية،مبينا أن الحالة اليمنية تختلف عن هذه النظرة حيث أثرت القبيلة في الثلاثة عناصر. وتناول الخبير المصري العلاقة بين الدولة والقبيلة، وكيفية رؤية الغرب للقبيلة، وكذا النظرة الغربية للمجتمعات العربية، مستعرضا أبرز خصائص القبيلة، ومنها بحثها عن البقاء ومفهوم الأمن. وتحدث عن الاستعمار الغربي وتقسيم الوطن العربي وتمزيق القبيلة والتي أصبحت متواجدة في أكثر من وحدة سياسية.. مشيرا إلى أن القبيلة في اليمن هي المركز الرئيسي للجهاز السياسي، إلا أنها من الناحية الديمغرافية ليست المسيطرة بما يعني أن القبيلة ذات هوية سياسية وليست ثقافة مجتمعية. وتطرق إلى تقسيمات القبيلة اليمنية ودورها في التأثير السياسي لاسيما المحيطة بالعاصمة صنعاء.. مؤكدا أنها ساهمت بدور حيوي في ملئ الفراغ الذي تركته السلطة في كثير من الجوانب. وأثريت المحاضرة بالعديد من المداخلات التي قدمها الأعضاء لإبراز الكثير من الحقائق التي تبين طبيعة المجتمع اليمني السياسية والقبلية.