استمع أعضاء فريق العدالة الانتقالية اليوم إلى محاضرة من الخبير المصري الدكتور خالد فتاح العابد من جامعة لوند بالسويد ومستشار سياسي في مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بنعمر. تناول الخبير المصري في محاضرته العلاقة بين الدولة والقبيلة، وكيفية رؤية الغرب للقبيلة، وكذا النظرة الغربية للمجتمعات العربية. واستعرض أبرز خصائص القبيلة، ومنها بحثها عن البقاء ومفهوم الأمن. وتحدث عن الاستعمار الغربي وتقسيم الوطن العربي وتمزيق القبيلة والتي أصبحت متواجدة في أكثر من وحدة سياسية. كما استعرض الدكتور العابد المراحل التاريخية لتطور القبيلة في اليمن .. لافتاً إلى أن القبيلة في اليمن حافظت على بقاء الدولة لقرون عديدة. وبين أن الفكر الغربي ينظر إلى المجتمعات التقليدية على أن هناك ثلاث عناصر تستطيع تغييرها وتتمثل في الجيش والأحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية.. مبيناً أن الحالة اليمنية تختلف عن هذه النظرة حيث أثرت القبيلة في الثلاث العناصر. وأفاد بأن القبيلة في اليمن هي المركز الرئيسي للجهاز السياسي، إلا أنها من الناحية الديمغرافية ليست المسيطرة بما يعني أن القبيلة ذات هوية سياسية وليست ثقافة مجتمعية. وقال :" اليمن يضم 135 ألف قرية ومجتمع صغير وعدد سكانه يتجاوزون ال 24 مليون نسمة وهذا يصعب السيطرة عليها، إلا أن القبيلة استطاعت أن تحل الكثير من القضايا". وتطرق إلى تقسيمات القبيلة اليمنية ودورها في التأثير السياسي سيما المحيطة بالعاصمة صنعاء.. مؤكداً أنها ساهمت بدور حيوي في ملئ الفراغ الذي تركته السلطة في كثير من الجوانب. وأثريت المحاضرة بالعديد من المداخلات التي قدمها الأعضاء لإبراز الكثير من الحقائق التي تبين طبيعة المجتمع اليمني السياسية والقبلية