المتابع للوضع في الجنوب الحبيب يدرك مباشرة بان هناك جرائم اباده ترتكب بحق هذا الشعب المسالم ليس منذ السنوات السبع الماضية بل ان تلك الجرائم لم تنتهي منذ حرب صيف 94 التي شنها نظام صنعاء على الجنوب ارضا وانسانا وفي الحقيقة ان حرب صيف 94 لم تنتهي حتى الان .
فنظام صنعاء لازال يستخدم الطيران والمدفعية والدبابات في قصف المدن وكل محافظات الوطن ولازالت مداهمات المنازل والاعتقالات مستمرة ومع ان الحرب من طرف واحد اي من قبل الجمهورية العربية اليمنية فان ابناء الجنوب يواجهون تلك الحرب من خلال المظاهرات السلمية ورفع الشعارات المطالبة برحيل المحتل وانهاء الحرب وانسحاب القوات الغازية والعودة الى وضع ما قبل 22 مايو 1990 ,.
وتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي الصادرة بهذا الشأن قرار 924 و 931 هذان القراران الذين لازالا مفتوحين في مجلس الامن الدولي كما نصت اخر فقره من كل قرار (يقرر أن تبقي هذه المسألة قيد النظر الفعلي) وهذا يعني بان قرار 924 و931 لازالا ساريان ولم يتم اغفالهم في المنظمة الدولية لان الوضع في الجنوب الذي استوجب اصدار هذين القرارين لا يزال على نفس الحال ,
لربما بان العقل السياسي الجنوبي او من تقع على عاتقه تحريك هذا القرار في مجلس الامن الدولي قد انشغل في امور اخرى وهنا الفت انتباه كل القيادة السياسية الجنوبية بدون استثناء في الداخل والخارج بان يبذلون كل جهدهم وبان يتحركوا بحمل انفسهم الى المكان المناسب فملف هناك في انتظارهم .
وهنا اطراح سؤال واحد اين السياسيين الجنوبين الذين حكموا ونظروا في الجنوب هل يعقل بان الجنوب لم ينتج سياسي واحد كون علاقه في المحافل الدولية او كون علاقات مع شخصيات سياسيه عربيه او اجنبيه يمكنه بان يستفيد من هذه العلاقات ويستخدمها في هذا الظرف الصعب لخدمه وطنه وشعبه ؟؟؟؟.
على كل حال نقول الحقيقة بان نظام صنعاء يقتل اهلنا داخل الوطن ليلا نهارا وبأقوى الأسلحة ويزيف الحقائق بان هناك تنظيم القاعدة مع ان العالم يدرك بان لا قاعدة لا في ابين ولا شبوة ولا الضالع ولا في الجنوب كله ,.
القاعدة في صنعاء تنعم بالأمن والامان في انتظار تنفيذ المهام الصادرة لها , والعالم لم ينسى بعد التنسيق بين القاعدة ونظام صنعاء في حرب 94 وان التحالف الوثيق بين نظام صنعاء والقاعدة جعل النظام نفسه غير قادرا على السيطرة على تنظيم القاعدة هذا ما قاله كتير من الخبراء في مكافحة الارهاب وتنظيم القاعدة .
ان العالم اصبح اليوم يدرك بان هناك احتلال وقتل وتشريد في الجنوب والاعلام العربي بداء في كشف المستور بالتغطية الإعلامية للمظاهرات التي تشهدها محافظات الوطن هذا يدل بان الحقيقة لا يمكن لسحابه سوداء ان تخفيها لبرهه من الزمن ولكن شمس الحرية تكشف الحقيقة طول الزمن .
فهل نقدر كالجنوبين ساسة وشعب بان نخاطب مجلس الامن الدولي ونذكره بالتزاماته وهل نقدر التواصل مع الاعلام العربي وتزويده بالحقائق وما يدور في الجنوب ؟؟
