تميزت فعالية كرست للإحتفاء بعيد الجيش الجنوبي في عدن بمشاركة فاعلة للمئات من النساء وذلك بعد سنوات من القمع الذي طالت الفعاليات السلمية الجنوبية وهي الأحداث التي قللت من حضور نسوة في فعاليات الحراك الجنوبي خلال الأعوام الأولى لانطلاقة فعاليات الحراك الجنوبي. وعلى عكس كل التوقعات شهدت فعالية كرست للإحتفاء بالذكرى الثانية والاربعون للجيش الجنوبي السابق في عدن شهدت هذه الفعالية حضورا نوعيا للمرأة في المدينة التي كانت رمزا للحريات والحقوق والمساواة بين الرجل والمرأة قبل العام 1990 .
وقال منظمون ان الفعالية السياسية للحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي ) ذات الطابع اللليبرالي ان الفعالية شهدت حضورا نوعيا حيث ارتدت بعض الفتيات ملابس عسكرية تأييدا لوحدات جيش جنوبية (مندثرة) ظلت لسنوات طويلة مثار اعجاب كثيرين .
ودفعت حركة احتجاجات سلمية شهدتها مدن الجنوب منذ العام 2007 إلى الواجهة حضور اقوى للمرأة التي همشت عقب حرب صيف 1994 .
ورفعت المشاركات في فعالية يوم الجيش الجنوبي بخور مكسر اعلام دولة الجنوب وصور ضحايا حركة احتجاجات جنوبية باتت متعاظمة وتطالب باستقلال الجنوب عن الشمال .
ويفاخر الجنوبيون بدولة ماقبل العام 1990 التي منحت المرأة الكثير من حقوقها السياسية والاجتماعية ولكن هذه الحقوق تعرضت للتهميش عقب هزيمة الجنوبيين في حرب صيف 1994 . ويقول الجنوبيون بانهم يسعون الى اقامة دولة مدنية تعلي من شأن المرأة وتمنحها الكثير من حقوق وتتشارك المرأة إلى جانب اخيها الرجل في الكثير من الهيئات القيادية في الحركة الوطنية الجنوبية ( الحراك الجنوبي) وتعرضت عدد منهن لعمليات اعتقال من قبل سلطات الأمن اليمنية خلال الاعوام الماضية .