امسية شعرية حضرمية جميلة اقيمت مساء يوم الاربعاء 4/سبتمبر/2013م ,وترددت اشعارها في جنبات مقر اتحاد الأدباء والكتاب الحضارم بالمكلا أحياها الباحث التاريخي والشاعر الكبير عاشق حضرموت الاستاذ/علي محمد بابطين بعنوان (حضرموت ...الحلم الذي في صدري).وتأتي هذه الامسية ضمن برنامج منتدى حضرموت الثقافي والعلمي بالمكلا ,للقاء بالرموز الادبية والثقافية الحضرمية ,في الداخل والمهجر لخلق التواصل الدائم بينهم وبين المثقفين الحضارم ,وبما يؤدي إلى اثراء الهوية الثقافية الحضرمية. وبالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب بحضرموت . وقد افتتح الامسية وقدم لها م. لطفي بن سعدون مرحبا بالحاضرين وبالضيف الكبير الاستاذ بابطين .
وقال "سنستمع هذه الليلة من شاعرنا الكبير الى نماذج شعريه جميله جاشت بها قريحته في عشق حضرموت وحبه لها ولأهلها , بعد ان استمعنا اليه في محاضرته الاولى بيوم الاحد 24مارس 2013م بنفس القاعة بعنوان (العسكرية الغائبة ،،،،والثمن الباهض ),وتحدث فيها عن العسكرية الحضرمية المغيبة منذ67م والسيف الحضرمي الذي لازال مغمدا رغم السنوات الطويلة ، سيف علاه غبار ايام الاحتلال ولكن لم تنسه مآثر الماضي البعيد. وهو يتحسس طريقه ليمتشقه بطل من ابطال حضرموت الكثر, ويعيد لحضرموت القها التاريخي بين دول العالم ".
وبعد التقديم ابتدأ الشاعر الكبير امسيته الشعرية بقوله "ان الاحتلال الفرنسي قد جثم على ارض الجزائر الحرة 130عاما لكن الهوية الجزائرية العربية الإسلامية ظلت صامده ولم تندثر واستعادت استقلالها ,وعلى المثقفين الحضارم القيام بدورهم لتحويل احلام ملايين الحضارم الى واقع معاش من خلال التأكيد على هويتهم الحضرمية وتحطيم الاغلال المفروضة على المجتمع الحضرمي .وتأتي امسيتنا الشعرية هذه في هذا السياق "ثم انتقل بعد هذا التمهيد الموجز بقراءة اشعاره الحماسية العذبة. حيث أستمع الحاضرون الذين اكتظت بهم جنبات القاعة , وتفاعلوا بكل اريحيه والهبت حماسهم النماذج الشعرية الجميلة التي جاشت بها قريحته في عشق حضرموت وحبه لها ولأهلها وقوطعت عدة مرات بالتصفيق الحار. وقد تضمنت القصائد التالية:
وقد اخترنا هذه القصيدة بعنوان" اهلا بكم يائها الأقمار" لنقدمها كاملة للقارئ :
اهلا بكم يأيها الاقمار*****ما صاح فجر أو اضاء نهار
من حضرموت الى الحجاز تقاربت *****احلامنا وتلاقحت افكار
حيا بكم لما حللتم مجلسا *****فأضأتموه وشعت الانوار
واهتز من فرح وهم فراعه *****من خوفه الا تقر الدار
ضعنت اليه من المكلا جماعة *****ماردها مع بعده المشوار
جاءوا بأحلام لشعب كادح *****شهب كوته مع الحديد النار
فألى متى يا حضرموت حزينة *****جسد نقي قد علاه غبار
ضمآن والافعى تمص دماءه *****ويصيح يااهلي ولا انصار
ورجالها يتخافتون برعشة *****عار عليكم ان علاه العار
قوموا لشمر بن يهر عش مثلما *****اجدادكم قاموا عليه وثاروا
او ارحلوا عنها تموت وحيدة *****لن تبككم في حينها الاثار
وسينكر المدر النقي عظامكم *****وستنتشي بخطى الرحيل الدار
ودعوا عظام جدودكم في قبرها*****عن قبرهم ستدافع الاحجار
قومي وربك قد اثرت مرارتي *****يخبو لهيبك لحظة ويثار
مدي يديك فان قلبي متعب *****ستموت ان لم تسقها الاشجار
اسقيه من شِعب بجيوة شربة *****تسقية عند نزولها الامطار
شِعب يحن الى بقية اهله *****في ارضه تتزاحم الاسرار
فاذااتاه من البعيد مهاجر *****حنت له وتداعت الانظار
لكنهم رحلو وماتركوا لها *****الا انينا في الصدور يحار
وختامها صلوا وصلوا وسلموا *****عدد الذين لبيت مكة زاروا
وبعد انتهاء الشاعر من قراءة قصائده شارك كل من الدكتور باحاج والدكتور باعيسى والدكتور الجريري والقاص الحضرمي الاستاذ صالح باعامر والدكتور صلاح مدشل والاستاذ محمد بالطيف والدكتور العوادي بمداخلاتهم القيمة التي اغنت الامسية الشعرية واكدت تفاعل الحاضرين مع الشاعر بابطين .
وقد شارك ايضا في هذة الامسية الشاعر الشاب الموهوب الاستاذ أحمد محمد باسلوم بقصيدة قصيرة مرتجلة لاقت استحسان الحضور .
وقد اختتم مقدم الامسية المهندس لطفي بن سعدون هذا اللقاء بقوله "بوركت ياعاشق حضرموت فقد جعلتنا في هذه الليلة الحضرمية الجميلة نتنقل في حديقة اشعارك العذبة التي الهبت فينا الحماس وعمقت انتماءنا لهويتنا الحضرمية وجذرت عشقنا اللامتناهي لحضرموت وشعبها .ونقول لكم ايها الشاعر القدير يا عاشق حضرموت البار بان كلماتكم الصادقة في عشق وحب حضرموت ,سيكون لها وقع قوي في نفوسنا وستعمل على تعميق وزيادة ارتباطنا بوطننا الغالي حضرموت والتمسك بحقوقها التاريخية المشروعة وعلى راسها حق شعب حضرموت في تقرير مصيره على ارضه .وسنردد معكم ما قلتموه ( وسنحلم دوما .... لعل الحلم يصبح واقعا ) "
الجدير ذكره ان الامسية قد ابتدات الساعة الثامنة مساءً وانتهت برعاية الله وحفظة الساعة العاشرة مساءً .