طالب المدرب سيرخيو ماركاريان المدير الفني لمنتخب بيرو لكرة القدم الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بإجراء تحقيق في إدعاءات بوجود مخالفات في تعيين الحكام من قبل اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) . وقال الأوروجوياني ماركاريان "حان الوقت ليضع الفيفا عينه على أمريكا. وإذا كان عليه أن يتدخل ، فليفعل هذا. أتمنى أن يكون هناك تطورات جديدة في مجال الشفافية في عالم كرة القدم". وتأتي هذه التصريحات وسط حالة غضب في بيرو من أداء الحكم الأرجنتيني باتريسيو لوستاو في المباراة التي خسرها منتخب بيرو أمام ضيفه منتخب أوروجواي 1-2 أمس الأول الجمعة في الجولة الخامسة عشر من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل. وقال ماركاريان "عندما أشكو من الحكام لا يتعلق الأمر بالحكم ذاته وإنما بالقائمين على تعيين الحكام. حاولت من قبل في بطولة كوبا أمريكا. ولكن ، لسوء الحظ ، خدعوال مانويل بورجا (رئيس الاتحاد البيروفي للعبة) . قدمت بيرو اقتراحا بأن تكون إدارة مباريات كل فريق بحكم من بلد مختلف في كل من مبارياته بالبطولة. وحظي الاقتراح بموافقة الأغلبية لكنه لم ينفذ". وقال إن الكونميبول يفرض رأيه على قرار الجميع وهو ما يضر باللعبة. وأضاف "لذلك أطالب بتدخل الفيفا. حدث هذا في أماكن أخرى ، وأتمنى أن يحدث في أمريكا". وحمل المشجعون والمعلقون والمسؤولون عن كرة القدم في بيرو الحكم الأرجنتيني المسؤولية عن الهزيمة. بينما رأت بعض وسائل الإعلام ، التي وصفت أخطاء التحكيم في المباراة بأنها "كارثية" ، أن تحميل المسؤولية كلها للحكم الأرجنتيني يعد مبالغة كبيرة كما أن أخطاء الحكم ربما كانت أحد أسباب الهزيمة في مباراة أوروجواي لكنها ليست وراء خروج الفريق من التصفيات منطقيا. ونال الحكم الأرجنتيني انتقادات هائلة من قطاعات عريضة وخاصة أنه سمح باستمرار اللعب الخشن من قبل لاعبي أوروجواي كما تعامل بمكيالين مع سلوكيات اللاعبين. وأعلن الاتحاد البيروفي للعبة أنه سيتقدم بشكوى إلى الكونميبول ضد الحكم الأرجنتيني لوستاو. وقال بورجا "أشعر بعدم ارتياح تام ليس فقط تجاه لوستاو وإنما ، بشكل أكبر ، تجاه من عينوه.. بالتأكيد ، حكم بهذا المستوى لا يمتلك الخبرة الضرورية لإدارة مباراة حاسمة كهذه". ويواجه بورجا نفسه انتقادات هائلة تتهمه بأنه بلا ثقل حقيقي في الكونميبول.