بعث الأزرق في نفوسنا بعضا من الاطمئنان عقب فوزه التجريبي «الدولي» على كوريا الشمالية بهدفين مقابل هدف في أول تجمع له منذ فترة طويلة تأهبا لخوض مواجهة لبنان 15 أكتوبر المقبل في بيروت ضمن الجولة الثالثة لتصفيات كأس آسيا، وإشارة الاطمئنان هنا انها بداية مشجعة للمدرب جورفان فييرا في أول مهمة له الى جانب ارتفاع معنويات اللاعبين وتحفيزهم على تقديم المستويات الأفضل نحو التأهل الى النهائيات التي ستقام في استراليا يناير 2015. والملاحظ ان المدرب جورفان فييرا زج في اختياراته بعدد من العناصر الشابة من افراد المنتخب الأولمبي مثل فهد الهاجري وسعود الأنصاري وأحمد الظفيري وعادل مطر في رسالة منه لفتح باب المنافسة بين عناصر المنتخب، وفي الجانب نفسه غض الطرف عن بعض اللاعبين وأبعدهم عن قائمة مباراة لبنان مثل لاعبي القادسية فهد الأنصاري وحمد أمان وكانا إلى وقت قريب من العناصر التي يعتمد عليها المدرب السابق غوران.
وبالطبع، لا يمكن تقييم المدرب جورفان فييرا في مواجهات ودية، إلا ان مؤشر العطاء والعمل كان جيدا بعد الفوز على كوريا الشمالية، والمدرب صاحب خبرة طويلة في المنطقة وعلى معرفة واسعة بقدرات لاعبيها وستكون مهمته في التصفيات الآسيوية مكملة لعمل المدرب غوران بعد ان جمعنا «3» نقاط من فوز على تايلند وتعادل مع إيران، وعليه الحرص الشديد من «تقلبات» فرق المجموعة وتحديدا منتخب لبنان الذي أخرجنا من تصفيات كأس العالم 2014 بعد ان ظننا انه فريق سهل.
الطرف الخاسر في المشكلة القائمة بين اتحاد الكرة والتلفزيون هو التلفزيون نفسه باعتباره مؤسسة حكومية، يتحتم عليه وفق ميزانية مالية ضخمة نقل الاحداث الرياضية للمشاهدين، ونتمنى ان تتسم مفاوضات الطرفين بالمرونة والتنازل مؤقتا عن بعض المطالب حتى نشاهد كرتنا في تلفزيوننا.