ما من لحظة مرت على هذا الوطن تماثل ما نمر به اليوم هي لحظه أو مشهد كان مستحيلا في ما مضى كانت لغة السلاح وأصوات المدافع هي السبيل في الحسم لكننا اليوم قوى تقليدية وقوى الحداثة وقوى الخير والشر معا نتحاور والحوار هو جنين ولد من رحم المعاناة وترعاه الثورة رغم ما يدور على طاولته ألا انه سلوك وثقافة رفيعة المعنى والهدف يتطور وينموا ويشتد عوده وبنيانه أذا رعته الثورة خير رعاية وربته خير تربيه أما أذا تخلت عنه فالمتربصين كثر وكلا يريد أن يتبناه فيما يخدم أهدافه هناء يمكن أن نقول حوارا لا ترعاه قوى الثورة لا يمكن أن يحقق أهدافها قد يقول قائل من هي قوى الثورة الكل مع الثورة والكل ينادي بما تنادي به والكل يريد دولة نظام وقانون دوله مدنية لكن عند التطبيق يبدأ الاختلاف أي يقال إن هناك من يتلصص بالثورة ويقال أيضا نعرفهم عندما يختلفون لان المثل يقول أذا اختلف الصوص تظهر المسروقات . أن قوى الثورة هي الجماهير الشعبية التي خرجت للميادين تنادي بالحرية والعدالة والمساواة هي الإرادة الحرة لدى هذه الجماهير الرافضة للوصايا والاستحواذ والاستقواء والتهميش الإرادة التي أرغمت كل هذه القوى للجلوس على طاولة الحوار الإرادة الشعبية التي لا يمكن أن تسمح لفئة قليلة تحدد مصير جماهير الشعب الغفيرة لا باس من المقترحات والآراء والمشاريع لكن القرار هو قرار الجماهير هذا مستقبلها فلم تعد تقبل أن تكون من غير إرادة لهذا باختصار إن الحوار يرسم ويخطط وينظم ويقارب الرؤى لكنه لا يقرر نيابة عن الجماهير فاردة الجماهير هي الاستفتاء على شكل الدولة ونظامها ودستورها وقوانينها دون ذلك نكون نعيد الماضي بأساليب جديدة لا تفيد ولا تنفع الوطن والمواطن والله على ما قول شهيد