أقامت حركة شباب عدن مساء البارحة في إحدى ضواحي مدينة عدن - شعب العيدروس - و في إحدى حاراتها القديمة ندوة ضمن سلسلة ندوات تقيمها الحركة تحت عنوان (ماذا لو انتخبت) حيث تأتي سلسلة الندوات هذه تزامنا مع تباين الآراء الحادة في الشارع الجنوبي حول الانتخابات القادمة في فبراير ما بين رافض ومقاطع وقابل للانتخابات. و استضافت ناشطين من الساحة الجنوبية, وأدار الندوة عضو حركة شباب عدن الأخ/ السقاف عبد الكريم و الذي بدأ بالترحيب بالحضور و بضيوف الندوة. و وجه السؤال الأول الى الأستاذ/ محسن قاسم النجار- مدير إدارة الصناعة / رئاسة الوزراء (سابقاً) و الناشط السياسي و عضو الحراك الجنوبي.
بدأ الأستاذ محسن النجار بالترحيب بالجهود التي تبذلها حركة شباب عدن في توعية الشارع حول اهمية هذه القضية، ثم بدأ بسرد ما تعرض له الجنوب بعد الوحدة من مهانة من خلال الدخول بهذا المشروع بشكل عاطفي دون التفكير بشكل اقتصادي و عما اذا كانت تلك الوحدة ستصب في مصلحة الجنوب أم لا ، حيث انه لم يتم طرح ضمانات حقيقية في حالة عدم رغبتنا في الاستمرار بهذا المشروع و امكانية العودة الى ما كان الجنوب عليه.
وتطرق ايضا الى ثروات الجنوب التي نهبت و الى هوية الجنوب التي سلبت و ختم طرحه متسائلاً "هل بعد ما تم ذكره تود ايها الجنوبي ان تشارك في انتخابات ستعيد تاريخ المهانة للانسان الجنوبي و أرضه". و تشارك معه أيضاً ضيف الندوة الناشط السياسي م/ نزار هيثم قائلاً "الانتخابات لا تعنينا نحن الجنوبيون كوننا نملك قضية سياسية لم تحل بعد و لا توجد نوايا صادقة لحلها و استنكر اي محاولة لشرعنة تلك الانتخابات فهي لن تضيف للجنوبيين إلا مزيداً من المهانة و الخسائر.
و اضاف ان خير دليل على ذلك ما حدث في مجزرة 13 يناير الجمعة الماضية.
وأضاف الأخ محسن "الجنوب متميز بالمدنية و لأنه شعب متحضر لن يقبل الدخول في مهزلة تسمى "انتخابات".
و من جانبه قال المهندس نزار هيثم أنه يرفض المزايدة على شعب الجنوب و مدنيته, معتبراً أن رفض أبناء الجنوب للانتخابات سيرسل للعالم صوت أبناء الجنوب و يلفت نظرهم بكل جدية إلى القضية الجنوبية وشرعيتها.
واستمرت الندوة حوالي ساعتين من خلالها رد بها ضيوفنا الكرام على كل الأسئلة التي وجهت لهم و شارك فيها الحضور عبر مداخلاتهم الناضجة و المثرية. وتنوي حركة شباب عدن وفقاً لمسؤولين فيها الاستمرار بعقد ندواتها التوعوية في كل شارع من شوارع مدينة عدن, حسب وصفهم.