عندما قال الرئيس عبدربه منصور هادي ان لأحل لمشاكل اليمن إلا عبر الحوار فقد صدق ومنها الحل القائم بالقضية الجنوبية,لأحل إلا عبر الحوار ولو اختلفت المفاهيم والأطر في ذالك عليها ولكن في النهاية سيحدث لها حل جذري طالما وشاركوا من يمثلوها وحاوروا فقد نظر العالم على قضاياهم وشكواهم واطلع عليها بوسيط دولي وكان العالم محايدا لحين استدعائه للفصل في ذلك وسيحين وسيفصل. . ان من يفكر في الانفصال حاليا هو مخطى فتوابع الانفصال وخيمة وليست سهلة, كيف انفصال والجنوب لاتوجد لديه نظره موحدة على أرضه ومنفصل بين تيارات عده وكل حزب بما لديهم فرحون فالجنوب غير موحد حاليا إلا على الهدف والفكرة وهو انفصال دون التفكير لما بعده وعواقبه لاتوجد لديه ارض صلبة وقاعدة للانفصال . والمثل يقول قدم لرجلك قبل الخطو موضعها,والعالم ينظر لمثل هذه الخطوة العالم مايريده من الجنوب وجود ضمانات على مصالحه في المنطقة بما ان المصالح متشابكة ومن يضمن للمجتمع الدولي ان استعادة الدولة حاليا يؤدي إلى الاستقرار وعدم الدخول في صراعات مستقبليه تضر بالمصالح العالمية ان ضمن المجتمع الدولي ان الجنوب امن ومستقر بانفصاله عندها سيفكر الجميع كيف يساعده وفي خضم الحوار الوطني وانسحاب رواد قضية الجنوب واستدعائهم مرة أخرى للحوار وتشكيل لجنة ال 16 ماهو إلا اعتراف ضمني بالجنوب وقضاياه والبحث عن حل فعلي له يضمن استقراره لمابعد الانفصال. وان اختلفت اللجنه16 الجنوبية والشمالية على هذا وانسحب البعض مثل المؤتمر وغيره فالانسحاب هذا ليس في صالح المنسحب ويعد معطل لعجلة الحوار وان استمر هذا التعطيل ستتدخل لجنه دوليه ومن علق مشاركته ستعلقه من ضمن معطلين التسوية . وفي النهاية سيفصل المجتمع الدولي بين ال لجنة الحوار المصغرة ال 16 بإقليمين طالما وانه يوجد طرف جنوبي كامل متحد على نظرته ورؤيته نحو إقليم مستقل وخاص به ولاتوجد لديه مشاكل في ذالك. ولست مع من يشكك في طبخه دوليه ضد الجنوب فعلينا التفكير بوعي في الأخير ماذا يريد العالم من الجنوب لكي يفكر في هذا. فالعالم بات يعلم مايحصل على الجنوب من لف ودوران على قضاياه وقد كشف الحوار جميع الأوراق بصورة غير مباشره وكلن تحدث على نفسه وما يريده وان الإخوة ممثلين الجنوب محقين في التشبث بنظرتهم فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين (وسيرجح الحوار على إقليمين) وان رجاح الحوار في النهاية على إقليمين فقط شمالي وجنوبي يعد نتيجة مقبولة وخطوه مشجعه ومبشره , تعود لصالح الجنوب ان يتنفس من جديد أنفاسه وتعود له أنفاس حريته المفقودة بضمانات. أولا انه سيكون تحت رعاية إقليمية في البناء والتعمير على مدار السنوات التي يعقبها استفتاء شعبي ففي هذه الفترة سيحكم نفسه بنفسه ويتحكم بثرواته ويسن قوانينه ويعبر عن نفسه بشكل صحيح حيث توجد هناك عوامل مساعده منها حصوله على نصف الحكومة الاتحادية في جميع المؤسسات والنخب والمجالس ولديه مقاعد حكومية ومشاركه في قيادة الجيش والأمن وهي فترة تأهيل وبناء قواعد جنوبية أمنه وتعد نقاهة للجنوب وترتيب أوضاع وحزم حقائب فأن قرر الانفصال وقتها سينفصل على قواعد صلبه وواقع صحيح ونامي ومستقل ولن ينفصل نحو المجهول كما هي المطالبات الان سينفصل انفصال سلس وآمن يحفظ فيه مصالحه وثرواته وهويته ومصالحه ومصالح العالم المشتركة معه وسيسهم ويصبح عضوا فعالا في مجلس الأمن في حالة قرر الانفصال. بعيد عن فشل القادة الجنوبيين واختلافهم. فليبقوا مختلفين إلى يوم الدين ان كانوا غير مساهمين ومتفاعلين مع قضايا شعبهم ولا يفكرون في ذالك وعندها لن يترك الجنوب فجوه للعالم بأنه معطل للتسوية والوحدة وهو عمل وشارك بنضج حضاري معهم ضمن من يمثلوه في هذا بشروطه ومساره ورؤيته التي انتصر لها بالتمثيل الجيد والجميل للجنوب وشعبه.