أظهر تقرير حول الثروة في العالم أن الاستراليين أغنى شعب في العالم، بمعيار واحد على الأقل. وبحسب تقرير الثروة العالمية للعام 2013، الذي نشره بنك كريدي سويس، فإن عدد اصحاب الملايين الاستراليين ارتفع 38 الفًا إلى 1.123 مليون مليونير، وأن متوسط ثروة الاسترالي 219505 دولارات اميركية، وهو أعلى متوسط في العالم. ويُحسب المتوسط على انه نقطة الوسط بين الأكثر ثراء والأكثر فقرًا. ثروة الفرد عالية لكن الاستراليين يتراجعون إلى المركز الثاني في معدل الثروة، حيث يبلغ معدل ثروة الفرد في استراليا 402578 دولارًا، وراء السويسريين الذين قال التقرير إنهم الأغنى في العالم، بواقع 51300 الف دولار هو معدل ثروة الفرد السويسري.
وقال كبير المخططين الاستراتيجيين لبنك كريدي سويس في استراليا ديفيد ماكدونالد إن ثروة العائلة الاسترالية ارتفعت بنسبة 2.6 بالمئة خلال العام الماضي، وهي نسبة أقل من الزيادة العالمية التي بلغ معدلها 4.6 بالمئة، لكن استراليا ما زالت تتميز بأفضل توزيع للثروة بين البلدان المتطورة.
ونقلت صحيفة غارديان عن ماكدونالد قوله إن استراليا على مستوى عال من الثروة للفرد الواحد، لكن ثروتها موزعة توزيعًا أفضل بكثير منه في البلدان المتطورة الأخرى، بما فيها سويسرا، وكذلك بلدان مثل الولاياتالمتحدة.
وتوصل تقرير كريدي سويس إلى ارتفاع عدد اصحاب الملايين الاستراليين بواقع 38 الف مليونير، حاسبًا قيمة العقارات التي يملكونها ملكية مباشرة ايضًا. ويبين التقرير أن لدى الاستراليين مستوى أعلى بكثير من الثروة التي بحوزتهم على شكل عقارات ومن الأرصدة غير المالية الأخرى، إذ تبلغ نسبة الاستراليين من اصحاب هذه الأصول 58.5 بالمئة بالمقارنة مع 45 بالمئة على مستوى العالم و38 بالمئة في الولاياتالمتحدة.
أميركا الشمالية الأثرى ما زالت الولاياتالمتحدة عاصمة العالم بأصحاب الملايين الذين لديها منهم 13.2 مليون شخص تزيد ثروتهم على مليون دولار، ونحو 46 الف شخص يمتلكون 50 مليون دولار أو أكثر. ولدى استراليا 2059 شخصًا ينتمون إلى فئة الأكثر ثراء في العالم، أو ما نسبته 2.1 بالمئة من اجمالي الأكثر ثراء في العالم.
وفي حين أن استراليا احتفظت بموقعها في القمة بمتوسط ثروة الفرد، فإن تقرير كريدي سويس يبين أن اميركا الشمالية استعادت لقب أثرى منطقة في العالم. وأسهم ارتفاع اسعار العقارات وأسواق الأسهم في زيادة ثروة اميركا الشمالية بنسبة 12 بالمئة إلى 78.9 ترليون دولار، بين منتصف 2012 ومنتصف 2013، متقدمة على آسيا، المحيط الهادئ واوروبا، لأول مرة منذ الفترة التي سبقت الأزمة المالية في العام 2008.
وقال جايلز كيتنغ، رئيس ابحاث النشاط المصرفي العالمي في بنك كريدي سويس، إن الركود الاقتصادي في اليابان جر معه منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الأسفل. واضاف كيتنغ أن تقرير كريدي يوسيس يبين أن ثروة العالم ارتفعت بواقع 11 ترليون دولار، إلى 241 ترليون دولار، وأن الولاياتالمتحدة هي الرابح الأكبر من هذه الزيادة، متخطية اوروبا، فيما تراجعت منطقة آسيا والمحيط الهادئ بسبب الهبوط الحاد في قيمة الين الياباني.