تعادل المنتخب الأردني مع ضيفه الكويتي "1-1" في المباراة الودية التي شهدها استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة مساء الأربعاء في اطار تحضيراتهما للظهور في الجولة الثالثة لتصفيات كأس آسيا بكرة القدم. وتقدم منتخب الأردن بهدف السبق عبر "البديل" عدنان عدوس بالدقيقة "66" وعادله لمنتخب الكويت البديل يوسف ناصر بالدقيقة "72"، فيما كان حارس منتخب الأردن عامر شفيع يتصدى لجزاء جراح العتيقي.
ويلتقي منتخب الأردن يوم "15" الجاري ضيفه العُماني في الجولة الثالثة لتصفيات آسيا فيما ستتوجه بعثة الكويت غدا الخميس إلى بيروت تأهبا لملاقاة منتخب لبنان في ذات اليوم، حيث شكلت مباراة اليوم فرصة لكلا المنتخبين للإطمئنان على جاهزية اللاعبين.
ودفع حسام حسن بتشكيلة طغت عليها "روح الشباب" في خطوة هدفت للبحث عن حلول مبكرة وجديدة للمنتخب الذي قد يعاني من غيابات مؤثرة في المرحلة المقبلة سواء بتصفيات آسيا أو الملحق العالمي.
وظهرت "لمسات" حسام حسن الجديدة على أداء المنتخب وبخاصة فيما يتعلق بسرعة الإرتداد من المواقع الدفاعية إلى الهجومية والضغط الجماعي على اللاعب المستحوذ على الكرة ليقدم النشامى ظهورا جيدا تجسد بطريقة اللعب "4-5-1".
وبدأ منتخب الأردن المباراة بتشكيلة ضمت عامر شفيع في حراسة المرمى وتولى بناء السواتر الدفاعية محمد مصطفى وأبو هشهش وعدي زهران وأحمد سريوة، وانيطت مهمة بناء الهجمات بسعيد مرجان وأحمد سمير وعامر ذيب وخليل بني عطية ومصعب اللحام وتواجد أحمد هايل وحيدا كرأس حربة.
واضطر المنتخب الكويتي للتعامل مع معطيات خصمه من خلال الإرتداد للمواقع الدفاعية في ظل فرض منتخب الأردن لنفوذه على منطقة العمليات في محاولة هدفت لمنعه من الوصول لغاية التسجيل لينجح في ذلك بفضل متانة خطه الخلفي الذي قاده مساعد ندا .
ولم تترجم الأفضلية الميدانية الأردنية لفرص حقيقية فاعلة على مرمى نواف الخالدي في ظل صعوبة الإختراق وسوء في اللمسة قبل الأخيرة، ما دفع الضيوف لترتيب أرواقهم لتنشط تحركاتهم حيث ظهر التفاهم واضحا بين عبد العزيز المشعان ووليد علي وبدر المطوع وفهد الرشيدي ليشكلوا الخطورة المطلوبة على مرمى شفيع بفضل الخيارات الهجومية وحلقة الإنسجام التي سادت ألعابهم.
ولاحت عدة فرص متلاحقة للمنتخب الكويتي حيث عكس وليد علي كرة بالعرض داخل منطقة الجزاء استقبلها الرشيدي وواجه شفيع لكن الأخير عالج الموقف ببسالة، ومرر المطوع كرة نموذجية للرشيدي في عمق منطقة الجزاء ليحولها مباشرة تجاه المرمى لكن شفيع وبردة فعل سريعة حوّل كرته لركنية رد عليها هايل بتسديدة قوية مرت فوق العارضة.
وشهدت الدقائق الاخيرة استفحالا للخطورة الأردنية حيث سدد عدي زهران كرة قوية تصدى لها الخالدي وهيأ مصعب اللحام كرة نموذجية أمام المتحفز عامر ذيب ليطلقها كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيمن للخالدي، ولينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وأجرى مدربا المنتخبين تبديلات مع مطلع الشوط الثاني بهدف تجربة أكبر عدد من اللاعبين والوقوف على مستوياتهم فزج "العميد" بحسن عبد الفتاح مكان أحمد سمير وعدي الصيفي وعدوس مكان اللحام بدلا من أحمد سريوة لينتقل وفقا لهذه التبديلات خليل بني عطية ليلعب كظهير أيسر .
ودفع مدرب الكويت البرازيلي فييرا بسعود الأنصاري والحارس الرشيدي ويوسف ناصر وكاد الأخير أن يسجل هدف السبق للكويت حينما واجه مرمى شفيع لكن الأخير خرج له بالوقت المناسب.
وانبرى عامر ذيب لتنفيذ ضربة حرة مباشرة بأسلوب جديد حيث مرر باتجاه عدي الصيفي الذي تقدم خطوة واستدار من بين المدافعين وسدد لكن كرته مرت بجوار القائم لتلوح للمنتخب الكويت بعدها ضربة حرة مباشرة نفذها مساعد ندا كرة قوية تألق شفيع في ابعادها.
وفي الدقيقة "63" زاحم بني عطية المهاجم يوسف ناصر الذي سقط على الأرض لتحتسب ضربة جزاء اعترض لاعبو النشامى على صحتها لينبري جراح العتيقي لتنفيذها لكن "الحوت" انقذ عليها وأمسكها بقبضة اليدين.
وأحرز منتخب الأردن هدف السبق بالدقيقة "66" عندما توغل هايل من ميسرة دفاع الكويت وعكس الكرة بالعرض ليلعبها البديل عدوس على طريقة "الدبل كيك" استقرت في الزاوية اليمنى للرشيدي معلنا تقدم الأردن بهدف السبق، في الوقت الذي دفع به حسام حسن ببهاء عبد الرحمن مكان هايل وبيوسف الرواشدة مكان عامر ذيب.
وقام مدرب الكويت فييرا بسحب بدر المطوع والدفع بأحمد عجب بهدف تعزيز القدرات الهجومية للمنتخب والبحث عن التعديل لكن شفيع كان بالمرصاد لكافة الكرات العرضية التي انتهجها الضيوف في تهديد المرمى الأردني.
ولم يتأخر منتخب الكويت في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة "72" والذي حمل امضاء يوسف ناصر الذي تابع الكرة من خلف الدفاع ووضعها بالشباك دون مضايقة.
وفوت عدي الصيفي على منتخب الأردن فرصة التقدم حينما أرسل بني عطية كرة عرضية هيأها الرواشدة برأسه للصيفي الذي سدد بدون مضايقة وهو على مقربة من المرمى لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن.
وتواصلت تبديلات المدربين بعد ذلك بهدف الوقوف على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية، وانخفض الرتم الهجومي في الدقائق الاخيرة لتنتهي المباراة بتعادل المنتخبين الشقيقين "1-1".
