المشاركة في مليونية 14 أكتوبر القادمة لها عدة دلالات عظيمه : أهمها : تأكيد استمرار نضالنا السلمي والتمسك بحق شعبنا في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته .
تأكيد العهد والوفاء للشهداء .
تعزيز مبدى وقيم التسامح والتصالح .
أشياء كثيرة ..
ولكن من وجهة نظري الشخصية أرى أن هذه المليونية هي بمثابة أبسط هدية العيد لأولئك الذين وهبوا حياتهم فداء لتراب هذا الوطن وأقل ما يمكن تقديمه لأجدادنا وآبائنا المناضلين الذين سطروا أروع ملاحم النضال ضد المستعمر البريطاني وفجروا الثورة في 14 أكتوبر 1963م من قمم جبال ردفان الشماء وبقوة سواعدهم وسلاحهم نلنا الحرية وأشرقت شمس الحرية والاستقلال في 30 نوفمبر 1967م ، رجال صنعوا لنا مجداً سيُخلد في ذاكرة التاريخ نفتخر به جيل بعد جيل ، واليوم يكافئون بمعاش شهري للمناضل بمبلغ 5000 ريال ( خمسه ألف ريال ) فبأس من مكافئة لا تساوي قطرة عرق سالت من على جباهكم مناضلينا ..
في نهاية هذه السطور البسيطة لا يسعني سوى أن أقول أرفعوا رؤؤسكم عاليا مناضلينا هاهم أحفادكم اليوم يجددون العهد والوفاء وستشرق شمس الحرية وسنبني بسواعدنا دولة ذات نشيدٌ وعلم
فلنكرم مناضلينا تكريماً يليق بعظمة تضحياتهم وإنجازهم وهذا التكريم يتمثل بالحضور والمشاركة في مليونية الذكرى ال50 لثورة 14 أكتوبر المجيدة يوم السبت الموافق 12 أكتوبر في ساحة العروض بخور مكسر .
إن هاماتنا لتنحني إجلال وتقدير لشموخ تلك الرجال ، يا أيها التاريخ دوّن .