قالت الحكومة اليمنية انها ستبدأاليوم السبت تنفيذ حملة أمنية واسعة قالت انها هي الأكبر في البلاد للحد من حمل السلاح في الشوارع العاصمة اليمنية صنعاء واحتواء ما اسمته بالانهيار الأمني في المدن المركزية. قال ل(عدن الغد) مصدر حكومي مسئول " ان الحملة التي تدشن اليوم هي تهدف في الاساس الى إلغاء تراخيص حمل السلاح او الغاء العمل به , كخطوة اولى للحد من الانهيار الأمني الذي تشهده العاصمة اليمنية صنعاء".
وأكد المصدر الذي فضل عدم نشر أسمه ان صنعاء شهدت منذ الانتفاضة على الرئيس السابق صالح اعمال عنف اودت بحياة العشرات ناهيك عن تعرض منازل مواطنين للأضرار جراء المواجهات التي شهدتها صنعاء العام 2011م.
وقال ان تلك القرارات والخطوات اتخذت خلال اجتماع حكومي في صنعاء القيادات العسكرية والامنية واجهزة المخابرات بشقيها (السياسي والقومي)".. مضيفاً ان تلك الخطوة اتت بعد عملية اغتيال تعرض لها ضابط شمالي في صنعاء". وبعد ساعات من تدشين الحملة تعرض عضو جنوبي في مؤتمر الحوار اليمني ومرافقوه لاعتداء من قبل رجال الأمن اليمني وسط العاصمة اليمنية صنعاء . وفق ما افاد به مصدر أمني وقال المصدر للمحرر " ان شيخ قبلي من شبوة وعضو في مؤتمر الحوار اليمني تعرض صباح اليوم لاعتداء ومحالة مصادر اسلحة مرافقيه. وبحسب مصادر أمنية فأن حادث اغتيال ضابط شمالي في صنعاء استدعى السلطات اليمنية الى عقد اجتماع عاجل والخروج بقرارات تحرم حمل السلاح في صنعاء في الوقت الذي تعرضت قيادات عسكرية جنوبية لاغتيالات مشابهة في صنعاء , لكن دون ان تحرك الحكومة اي ساكن. وخلافا لذلك ترفض السلطات اليمنية معالجة الوضع الامني في الجنوب الذي كان دولة الى 21 مايو ايار 1990م , حيث شهدت مدن وبلدات جنوبية عدة لهجمات من الجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة , حيث تمكنت عناصر مفترضة من احتلال بلدة جعار بأبين لأكثر من ثلاثة اعوام قبل ان تنتقل تحتل عاصمة المحافظة زنجبار , لتخوض حرب واسعة مع الجيش اليمني تسببت في تدمير المدينة وهدم اكثر من 12 الف منزل ناهيك عن الخسائر في الارواح.
غياب الأمن والجيش في ابين دفع سكانها الى انشاء تجربة اللجان الشعبية التي بدأت في لودر في العام 2010م , لتكون بديلا للأمن والجيش الحكومي وباتت اليوم الكثير من المدن والبلدات الجنوبية تديرها لجان شعبية من اهالي المنطقة. وترى مصادر سياسية في صنعاء غياب الاتمام بالجانب الامني في الجنوب يعود لسبب ان في صنعاء قوى وتيارات شمالية تريد اغراق الجنوب في متاهات الحرب الاهلية حتى لا تفلت الثروات الجنوبية من بين ايديهم.