دعا خطيب جمعة الغضب الجنوبي التي أقيمت في الشارع الرئيس بمديرية المعلا بعدن دعا الجنوبيين إلى عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تنوي الأحزاب الحاكمة في اليمن ممثلة بالمؤتمر الشعبي واللقاء المشترك إقامتها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. واعتبر الخطيب "حسين بن شعيب" أن "الانتخابات لاتجوز" في الجنوب, وقال مخاطباً المصلين الذين اصطفوا أمام فتحة البريد في منتصف الشارع "قضيتكم الجنوبية تنكر لها الكثيرون ولكن بإصراركم أنتم (فإن) الحق لا يمكن أن يوأد".
وقال بن شعيب مخاطباً خصوم الجنوبيين "افعلوا ما شئتم فأنتم خفافيش الظلام أمام النور الساطع تدخلون في جحوركم".
ويكافح الجنوبيون من نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي ضد وحدة غير متكافئة يتمسك بها ائتلاف من نشطاء وأنصار الأحزاب اليمنية الحاكمة ممثلة في حزب المؤتمر الشعبي العام وتكتل اللقاء المشترك بعد أن كان يواجه فقط حزب المؤتمر الشعبي بوصفه ممثلاً للنظام الحاكم لكن تكتل المشترك المعارض تقاسم أواخر العام الماضي السلطة مع المؤتمر وفق مبادرة رعتها خمس دول خليجية ودعمتها الأممالمتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي, وأطاحت المبادرة بمطالب شعبية في الشمال لإسقاط النظام ومحاكمة رموزه, ووفرت المبادرة حصانة للرئيس صالح وكبار أعوانه.
وتعد هذه الخطبة إحياء لتظاهرات أيام الجمعة التي كانت قد سرت في مدينة في مثل هذا الشهر من العام المنصرم ثم توقفت.
ونوّه بن شعيب إلى أن "القضية الجنوبية متجذرة في قلب كل جنوبي صادق أبي", مؤكداً على بقائها "مادام هناك عرق ينبض".
وأضاف "مهما حاول المحاولون أن يزوروا حقيقتها وقضيتها التي باتت معروفة لا يمكن أن تسقط بالتقادم وإن غداً لناظره قريب وسيأتي يوم يعرف العالم أن هناك شعب مضطهد شعب يريد أن يسترد كرامته مهما حاول المحاولون أن يزوروا الحقائق".
وتطرق بن شعيب إلى أحداث الجمعة الماضي التي جرت فيها بمديرية المعلا مصادمات بين أبناء عدن من أنصار الحراك الجنوبي ومتظاهرين من حزب الإصلاح يؤيدون الانتخابات اليمنية "أقول للذين تصدوا من شباب المعلا لقنابلهم المسمومة التي سترجع عليهم يوماً, أقول لقد ضربتم أروع أنواع البطولة, أقول إن ما فعلتموه ليس ضرباً من البطولة وحسب بل هو البطولة بعينها".
وأضاف "ارفعوا أصواتكم عدن لنا لا لغيرنا, الجنوب كله لنا من المهرة إلى باب المندب والحراك السلمي حاضن لقضيتنا" وكان نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي قد قالوا أن متظاهرين الإصلاح استجلبوا حافلات من محافظات ذمار وتعز وإب الشمالية في تظاهرة الجمعة الماضي.
وأضاف بن شعيب متحدثاً عن الطرف الذي استهدف الحراك: "يحق لنا أن نصد عدوانه, إن أراد الحرب فالحرب, أو الفكر فالفكر, وإنا مستعدون فلا نحن بالعجزة الذين يجلسون بالبيوت وينوحون كالنساء".
وانتقد بن شعيب الخطاب الإعلامي لقناة "سهيل" التي يملكها القيادي في حزب الإصلاح ورجل الأعمال المعروف "حميد الأحمر" في سياق خطبته "ياشباب عدن يامن صورتكم سهيل أنكم بلاطجة, نقول أن هذا إفلاس منها لأنها بحثت في القاموس فما وجدت غير قاموس حسني مبارك الذي صور الثوار المصريين أنهم بلاطجة, فدارت الأيام فأطلق الثوار على جهاز حسني مبارك وصف البلاطجة".
وقال موجهاً حديثه إلى خصوم الحراك "أنتم البلاطجة تلاعبتم بفيصل بن شملان في الشوارع ثم قام قادتهم بالدعوة للتصويت لعلي عبدالله صالح, فمن البلاطجة الذي أعطى الشرعية لمن فقد الشرعية أم الذي يريد انتزاع حق مشروع؟".
وعقب الصلاة طاف المتظاهرون في مسيرة تنشيطية إلى جوار فندق "كينيا بلازا" وهتفوا ضد الانتخابات "صنعاء والعصابات والفوضى .. والانتخابات مرفوضة", كما هتفوا للتأكيد على المطالبة باستقلال الجنوب عن الشمال "ثورتنا ثورة شعبية فجرها الشعب الجبار لا وحدة لا فدرالية برع برع يا استعمار".
وستحتضن المعلا عصراً فعاليات أخرى ضمن احتفالات ذكرى يوم الشهيد الذي يوافق الحادي عشر من فبراير.
