ردد متظاهرون في مسيرة سلمية هتافات مناوئة للمهندس وحيد رشيد محافظ محافظة عدن المعين مطلع مارس/آذار الماضي وضد رجل الدين "عبد المجيد الزنداني" وكلاهما ينتميان إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح المشارك في السلطة التوافقية. وحمل المتظاهرون "رشيد" مسؤولية الاعتقالات التي تطال نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي في مديرية المعلا وباقي مديريات عدن منذ أسبوعين.
وهتف المحتجون "ياوحيد يارشيد ثورة ثورة من جديد", و"يارشيد ياكذاب انت الداعم للإرهاب", و"ياوحيد ياعميل جهز نفسك للرحيل", و "يازنداني ياكذاب انت الداعم للإرهاب", و"ياخونة يامحتلين فكوا أسر المعتقلين".
وانطلقت المسيرة من مخيم الحراك الجنوبي في مديرية التواهي غربي عدن, وتوجهت صوب مديرية المعلا للتضامن مع أبنائها الذين تعرضوا لحملة اعتقالات مكثفة منذ فتح الشارع الرئيس (شارع مدرم) قبل نحو أسبوعين.
وتقول الأجهزة الأمنية أن الاعتقالات تتم بتوجيهات من رأس السلطة المحلية ممثلة بالمهندس "وحيد رشيد" محافظ المحافظة, ويقول الحراك الجنوبي أن "رشيد" ينفذ رغبات حزبه الذي يتواجه مع الحراك في خصومة سياسية متصاعدة.
وطافت المسيرة الشارع الرئيس والشارع الخلفي, ورفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة وصوراً للزعيم الجنوبي "حسن باعوم" الذي من المتوقع أن يعود إلى مدينة عدن يومي الجمعة أو السبت قادماً من العاصمة المصرية "القاهرة" بعد غياب دام نحو 15 شهراً منذ اعتقاله في فبراير/شباط من العام المنصرم ثم الإفراج عنه لاستكمال العلاج في الخارج بعد مضاعفات تعرض لها.
وينوي الحراك الجنوبي ونشطاء في منظمات المجتمع المدني تفعيل احتجاجات سلمية لإسقاط المحافظ, وكذا مقاضاته أمام المحاكم.
وجاء تعيين "رشيد" على مايبدو وفق صفقة لتقاسم السلطة بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقاً وتكتل اللقاء المشترك المعارض سابقاً حصل بموجبه حزب المؤتمر على نصف الحكومة مع حصانة لكبار رموزه بينهم الرئيس السابق "علي عبد الله صالح", فيما حصل التكتل الذي يتزعمه حزب "الإصلاح" الإسلامي على النصف المتبقي بعد مبادرة رعتها خمس دول خليجية وأيدتها الأممالمتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي أواخر العام الماضي وأنهت أشهراً طويلة من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه.