نجاح أي مسئول في مهمته التي يتسلم مقاليد إدارتها مرتبط بمدى استفادة المجتمع من النتائج التي يحصدها والإنجازات التي يحققها وهذا بالضبط ينطبق على الدكتور حمود فليطح نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الرياضة الذي لمسنا قبل فترة وجيزة ومازلنا ، قراءته الناجحة للوقائع وتحذيره الشهير من عواقب ما يترتب من عدم انعقاد الجمعيات العمومية للأندية الرياضية لتعديل النظام الأساسي بما يتوافق مع القانون رقم 26/2012 والذي حذر منه الدكتور فليطح خلال مؤتمره الصحفي المنعقد في يوم 22 سبتمبر الماضي ، حيث أشار إلى ضرورة انعقاد تلك الجمعيات العمومية لتعديل النظام بما يتوافق مع القانون الجديد قبل تاريخ 13 نوفمبر المقبل وإلا فستقع الأندية تحت طائلة الحل حسب ما نص عليه القانون المذكور . وحسنا فعل مجلس الوزراء باستجابته السريعة لتحذيرات الدكتور فليطح الذي وضع يده على الجرح تماما وشخص المشكلة لتكون واضحة للعيان ، حيث أصدر المجلس قرارا بتمديد عمل مجالس إدارات الأندية لمدة عام كامل ليعطي الجمعيات العمومية فترة مناسبة لتعديل النظام الأساسي حتى لا تقع الأندية تحت وطأة الحل وتدخل في نفق مظلم لا أحد يعلم إلى أين سيمضي بها . هذا الدور الفاعل لمثل هذا المسئول الرياضي هو المطلوب تماما في كل موقع ، لا أن يكون الكرسي محلا للوجاهة وعدم المسؤولية وتنفيذ المآرب الخاصة ( ما أكثرها في رياضتنا ) وإنما العكس تماما ، وقد نجح الدكتور فليطح مرتين الأولى في تحذيره الشهير واستجابة أعلى مراكز المسؤولية في الكويت له لأن الوضع مفصلي بالنسبة لكل الأندية الرياضية والرياضة بشكل عام ، والثانية في أنه قد ضرب مثلا لكل مسئول متقاعس بعيد عن الاهتمام بما يدور في الساحة ، ولو حذا كل الرياضيون في مواقع أعمالهم حذو الدكتور فليطح لكانت رياضتنا بألف خير ولم نكن نجد كل هذه المعاناة التي حلت على الوسط بكافة أنديته واتحاداته. يبقى الهم القديم بالنسبة للرياضة وأملها في أن يتم الالتفات إليها أكثر وخاصة من مجلس الوزراء حيث تأمل أن يكمل مشواره معها بعد أن عرف جزء من مشكلتها ، وتكملة المشوار التي نقصدها رفع كل أشكال المعاناة عنها ومحاولة تطويرها بما يتناسب مع الشكل الرياضي الذي وصلت إليه في الدول المجاورة . ** نقلاً عن صحيفة الأنباء الكويتية