قالت مصادر سلفية في بلدة دماج بشمال اليمن ان مقاتلين تم جلبهم من الجنوب تعرضوا ما وصفها بتصفية جماعية لهم قبل وصولهم الى دماج واثناء سيرهم في الطريق على متن مركبات. وقال المصدر لمحرر(عدن الغد) عبر الهاتف" ان نحو عشرين شاب من محافظات الجنوب لم يصلوا الى دماج ولم يدخلوا الى المعركة بعد تأكدنا من مغادرتهم مآرب في الطريق الى صعدة"... مشيراً الى ان معظم المعلومات تشير الى تعرضهم لتصفيات جسدية وهم في طريقهم الينا , واخرون تم اسرهم من قبل جماعة الحوثي الشيعية ولا زالوا في قبضتهم".
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه " نفتخر ان اغلب المقاتلين هم من الجنوب , الجنوب المجاهد , الجنوب المسلم , الذي طالما نصر ابنائه اخوانهم في الشمال في كل المظالم , وصدوا عنهم كل كيد عظيم".
الى ذلك اكد مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية استمرار المعارك الطائفية في الشمال وقال ل(عدن الغد) ان المعارك لازالت متواصلة وهناك انباء عن توسعها الى محافظة حجة الحدودية من الجارة السعودية وسط انباء عن تدهور الاوضاع في جميع المناحي هناك". ونفى المصدر اشتراك قبائل يمنية الى جانب السلفيين .. مؤكدا " ان جميع من يقاتل الحوثي يقاتل على مذهب وهم من الطائفة السنية او السلفية كما يعرف , وليس هناك قبائل بعينها تقاتل في دماج".
وأضاف " الكثير من انصار السلفية في دماج ذهبوا للإقامة هناك مع اسرهم والبعض الاخر تزوج وبقي هناك واغلبهم من خارج صعدة , ولكن لوجود مركز دماج الديني فضل الكثير منهم العيش بالقرب منه".
وكانت وكالات انباء قد تحدثت عن تواصلت الاشتباكات المسلحة العنيفة في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن بين الاقلية السلفية وجماعة الحوثيين التي تسيطر على صعدة لليوم ال11 على التوالي وسط مخاوف من انتقال الصراع الى العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى".
وتشير التقارير إلى مقتل اكثر من 53 شخصا بينهم اطفال ونساء جراء المواجهات في دماج خلال الايام القلية الماضية.
وأكدت تقارير صحيفة في اليمن " ان الاشتباكات الدائرة بين الحوثيين الشيعة والسلفيين في شمال اليمن، تواصلت أمس (السبت)، غداة إجلاء الصليب الأحمر 44 جريحا من مدينة دماج بحسب الطرفين، إذ لا تزال المعارك محتدمة منذ أسابيع في هذه المنطقة التي يسيطر عليها الأصوليون السنة في محافظة صعدة (شمال)، معقل الطائفة الزيدية".
واندلعت اشتباكات عنيفة الجمعة الماضية عقب شن الحوثيون هجوما على مسجد للسلفيين الذين يتهمونهم باستقبال آلاف المسلحين الأجانب , خلفت الاشتباكات عشرات القتلى والجرحى.
ونقلت وكالة (فرانس برس) عن خالد القرباني متحدث باسم السلفيين قوله " أن المواجهات استمرت السبت بشكل متقطع، بعد يوم من هجوم للحوثيين على مسجد دماج، مما أسفر عن مقتل شخص على الاقل وجرح العشرات. المتحدث باسم الحوثيين علي البخيتي أكد استمرار المواجهات ضد السلفيين ".. لافتاً الى ان " على اللجنة الرئاسية المكلفة إرساء الهدوء في دماج إرغام كل الأطراف على احترام وقف إطلاق النار الذي أعلن مرارا، ويخرق بشكل منهجي".
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن فريقها تمكن، أول من أمس الأول من إجلاء 44 جريحا بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن، وأربعة أطفال من المدينة"... مشيرة في بيان وزع على وسائل الاعلام انها الفريق التابع للصليب الاحمر "تمكن من إيصال ما يكفي من الأدوية ومواد التضميد إلى كلا جانبي خط الجبهة لمعالجة عدد من المصابين يتراوح بين 200 و600 مصاب، بالإضافة إلى أدوية لمعالجة أمراض، مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي".
وتشهد بلدات صعدة وعمران وحجة والجوف الأخرى اشتباكات مسلحة منذ اعوام بالاضافة الى مقتل العشرات من مناصري الطائفة الزيدية في محافظات اب وتعز الوسطية".
المحرر : الأخبار والتقارير تخضع لتحرير صحفي في (عدن الغد) ويتم نسبها لمصادرها... وعليه نحذر من عملية (النسخ واللصق) التي تقوم بها بعض المواقع الاخبارية