بدأت السلطة المحلية بمحافظة لحج صباح اليوم حملة إزالة العشوائيات من عاصمة المحافظة الحوطة وخاصة الأكشاك الغير مرخصة المنتشرة بشكل واسع في شوارع المدينة كمرحلة أولى تشمل بعدها البائعين المتجولين والباعة المفترشين للشوارع العامة وسط تعزيزات أمنية تحسبا لأعمال عنف واحتجاجات من قبل بعض المواطنين من أبناء المدينة المعترضين على تنفيد الحملة وسط متابعة وحضور من قبل محافظ المحافظة احمد عبدالله المجيدي وعدد من القيادات الأمنية في امن المحافظة. وشرعت الآليات الخاصة بصندوق النظافة بإزالة بعض الأكشاك من محيط محطة سيارات الأجرة ومن أمام سور مبنى إدارة امن المحافظة مع تجمهر العديد من المواطنين الذين تباينت ردود أفعالهم تجاه ما يحدث .
وأقدم عدد من مالكي الأكشاك بعملية إفراغ أكشاكهم من مختلف البضائع بعد إعطاء مهلة من قبل مسئولي الحملة لنقل بضائعهم الى الخارج لتنفيذ الإزالة التي أدت الى رفض عدد من مالكي الأكشاك لعملية الإزالة وخاصة أمام مبنى إدارة الأمن كونها تتبع بعض أفرادها حيث أشهر احد أفراد الأمن سلاحه في وجه منفذي الحملة لولا تدخل بعض الأشخاص وقيامهم بعملية سحب السلاح منه ونقلة الى داخل إدارة الأمن وايداعة السجن .
مصدر في السلطة المحلية بلحج قال ان الحملة سوف تستمر لإزالة كافة الأكشاك العشوائية الغير مرخصة والتي شوهت وجه المدينة بالإضافة إيجاد حلول للباعة المتجولين ووضعهم في أسواق خاصة بهم ونقل مختلف الباعة المفترشين الشوارع الى أسواقهم المخصصة لهم وخاصة الخضار والأسماك.
وتباينت ردود الأفعال تجاه تنفيد الحملة بين مؤيد ومعارض لها حيث طالب العديد من المواطنين المؤيدين للحملة ان تشمل حملة الازاله في المدينة جميع المخالفين دون استثناء حتى لا تحدث حالة من الاحتجاجات من قبل المتضررين وإيجاد الحلول والمعالجات لهم من خلال إقامة أسواق خاصة بهم في المدينة وفق آليات قانونية تساعدهم على الاستقرار المعيشي لهم ولأسرهم كون اغلبهم من الشباب العاطلين عن العمل.
وشهدت شوارع مدينة الحوطة الرئيسية خلال الفترة الماضية في ظل حالة الانفلات الأمني والأوضاع الغير مستقرة قيام العديد من الشباب العاطلين عن العمل ببناء عشرات الأكشاك الغير مرخصة وتأجيرها أو العمل فيها لمساعدتهم على إيجاد دخل شهري يعيلهم على متطلبات الحياة اليومية مما أدى الى تشويه وجه المدينة الذي لازال يعاني نتيجة لتكدس القمامة واستمرار تدفق مياه الصرف الصحي في شوارعها بين الحين والأخر.