اجتمع في باريس اليوم خمسة رؤساء دول وأربعة نواب رؤساء دول، وما يقرب من 150 وزيرًا ومندوبًا من 195 دولة أعضاء في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة – يونسكو، ويستمر اجتماعهم خلال خمسة عشر يومًا مقبلة، بمناسبة انعقاد الدورة 37 للمؤتمر العام للمنظمة. وأعاد المؤتمر العام لمنظمة يونسكو انتخاب البلغارية إيرينا بوكوفا مديرة للمنظمة لولاية ثانية، تستمر أربع سنوات وتنتهي في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2017. ليس مفاجئًا ولم يكن هذا الأمر مفاجئًا، إذ كانت بوكوفا حصلت على ما تحتاج إليه من الأصوات في الدورة الأولى للاقتراع، والتي حصلت في 4 تشرين الأول (أكتوبر). حينها، قالت لوسيا إيغليزياس كانتز، المتحدثة باسم يونسكو إن بوكوفا فازت بأغلبية 39 صوتًا، بينما حصل السفير الجيبوتي لدى فرنسا رشاد فرح على 13 صوتًا، والمرشح الفرنسي اللبناني جوزيف مايلا على ستة أصوات فقط. وكانت بوكوفا تحتاج إلى 30 صوتًا من أصل 58.وفي الدورة الثانية التي حصلت اليوم الثلاثاء، حصلت بوكوفا على 160 صوتًا، بينما عارض التجديد لها 14 عضوا بالمؤتمر العام ل"يونسكو"، بحسب ما كشفت عملية الفرز التي أجريت في مقر المنظمة.
حقوق فلسطين وتميز يوم إعادة انتخاب بوكوفا بانه أول يوم لفلسطين كدولة كاملة العضوية في منظمة يونسكو، تمثل بحضور الوفد الفلسطيني في الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة. و رحبت المديرة بوكوفا بوجود دولة فلسطين في المؤتمر، مؤكدةً دور يونسكو في تحفيز الوعي الجماعي بالقيم الإنسانية والحقوق المدنية وحقوق وكرامة الإنسان، بما فيها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. جدير بالذكر أن بوكوفا تعرضت في ولايتها الأولى لانتقادات لاذعة بسبب قبولها فلسطين دولة عضوة في يونيسكو. وقرارها هذا دفع الولاياتالمتحدة إلى العزوف عن دفع مساهمتها في ميزانية المنظمة خلال الأعوام 2011 و2012 و2013، ما خفض ميزانية المنظمة بنسبة 22 بالمئة. كما تلقت انتقادات إضافية لما قيل إنه سوء إدارة لموازنة يونسكو المالية في العام 2011.